لم تكن تعلم الصغيرة "هنا" أن خطواتها البريئة خارج باب بيتها ستكون الأخيرة، ولم يخطر ببال والدها وهو يراها تلهو أمام المنزل، أن القدر يخبئ له فاجعة ستزلزل كيانها وتطفئ نور بيتها إلى الأبد، كانت "هنا" زهرة عمرها خمس سنوات فقط، تملأ البيت ضحكا وحياة، لا تعرف من الدنيا سوى اللعب وقطعة حلوى تسعد بها قلبها الصغير.
جثة طفلة العياط
لكن قلوبا سوداء لا تعرف الرحمة، رأت في براءتها فريسة، فاستدرجوها بخدعة شيطانية، وسرقوا منها طفولتها وبرائتها، ثم أنهوا حياتها كجثة هامدة في ترعة.
جريمة ليست ككل الجرائم جريمة قتلت طفلة، وكسرت قلب أب، وفضحت وحوشا تمشي على قدمين.
قطعة حلوى
لم يكن صباح ذلك اليوم مختلفا عن غيره في قرية بسيطة تعيش على أطراف محافظة الجيزة بالتحديد بمنطقة العياط جنوبا، نهضت الطفلة الصغيرة "هنا" صاحبة الخمس سنوات، مبكرا كعادتها، تتنقل بين جيرانها بابتسامتها الطفولية البريئة، باحثة عن القلوب الطيبة التي اعتادت أن تلاعبها وتدللها بقطع من الحلوى.
اختفاء طفلة العياط
لكن هذا اليوم لم يكن ككل الأيام كان الأخير في عمر البراءة، اختفت "هنا" فجأة من أمام منزلها، ارتبك الأب، وهرع يبحث عنها في كل زاوية من زوايا قريته، يطرق الأبواب، يسأل الجيران، ينادي باسمها بصوت مكسور، كانت الأم منهارة، والأهالي جميعهم انتفضوا بحثا عن الطفلة.
جثة في الترعة
ولم يكن في حسبانه للحظة أن حفنة من الذئاب الصغيرة تسللت وسط البشر، وتربصت بروح طفلته، ساعات مريرة مرت، حتى جاءت الصدمة بالعثور علي جثتها داخل الترعة.
سقط الأب على ركبتيه، عيناه تائهتان في الفراغ، لم يصدق، لم يستوعب أن ملاكه الصغير الذي خرج منذ قليل بحثا عن الحلوى، عاد إليه جسدا ساكنا بلا روح.
ذئاب تأكل اللحم
3 مراهقين استدرجوا الطفلة وتناوبوا الاعتداء عليها لم يرحموا براءتها ولا بكائها وبعدما فقدت الطفلة قواها وشعرت بحالة إعياء شديدة قام المتهمون الثلاثة بإغراقها في حوض مياه وحملوا جثتها والقوها في الترعة ليتضح للجميع أنها حالة غرق ويهربوا بجريمتهم.
اعتداء جنسي وقتل
الأب لم يتهم أحد وظن بأن الواقعة كما ارد الجناة مجرد غرق ولكن روح الطفلة البريئة أبت وخرج جسدها من المياه وروحها تبحث عن قاتليها وتشير بالبنان عليهم، الطب الشرعي والتقرير المبدائي كشف وجود اعتداء جنسي علي الطفلة لتبدأ رحلة رجال المباحث للثأر لروح هنا والقبض علي الجناة.
كاميرات المراقبة كشفت وجود 3 مراهقين برفقة الطفلة البريئة قبل اختفاءها وتم القبض عليهم ليكشفوا جريمتهم النكراء وأنهم استدرجوا الطفلة بقطعة حلوى واعتدوا عليها جنسيا واغرقوها في حوض مياه ثم تخلصوا من جثتها في الترعة.
اعترافات المراهقين الثلاثة
الجناة أصحاب القلوب المريضة لم يرحموا ضعف الطفلة ومثلوا أمام جهات التحقيق واعترفوا بما أسفرت عنه التحريات والضبط وقال المتهمين أنهم كانوا يشاهدون أفلام إباحية وشاهدوا الطفلة فسولت لهم أنفسهم باستدراجها والتعدي عليها واحدا تلو الآخر وبعد ذلك شعرت الطفلة بحالة اعياء شديدة فقاموا باغراقها داخل حوض مياه خوفا من ذهابها واخبار أسرتها بما حدث، وتخلصوا من جثتها في الترعة لبيان أن الواقعة غرق، وعليه أصدرت النيابة العامة بجنوب الجيزة قرارا بحبسهم 4 أيام احتياطياً مع مراعاة التجديد لهم في الموعد المحدد.
أقوال والد طفلة العياط
كما استعمت النيابة إلي أقوال والد الطفلة والذي قال إن ابنته اختفت من أمام المنزل أثناء لهوها كعادتها، وأضاف الأب المكلوم أنه لم يُحرر محضرا لانشغاله بالبحث عن نجلته.
وأكمل الأب فضلنا ندور بالساعات، لحد ما لقيناها مرمية في الترعة، وكانت لابسه هدومها كاملة، افتكرت إنها وقعت وماتت، مكنش في بالي أبدا إن في حد ممكن يعمل كده.
0 تعليق