من ساعات تم الاعلان عن وقف فورى وشامل لاطلاق النار بين الهند وباكستان فى اطار احتواء الموقف ووقف التصعيد.. فيا ترى هل الصادرات المصرية للأسواق الآسيوية ممكن تتأثر باللى حصل بين الهند وباكستان؟ وايه ابرز الصادرات اللى بنصدرها للبلدين؟ وايه الأسواق البديلة فى حال تجدد الصارع بين نيودلهي واسلام آباد؟
في الحقيقة، الصادرات المصرية مش هتتأثر إطلاقاً بالتطورات العسكرية والمناوشات اللى بتحصل وتتجدد كل شوية بين الهند وباكستان، وده لأن طبيعة التبادل التجاري بين مصر والدولتين دول بتضمن حمايتها من أي تداعيات سلبية.. وكمان خلاص الأزمة فى طريقها للحل بعد وقف النار الشامل والفوري اللى تم بوساطة أمريكية.
أما بقى بالنسبة لوضع الصادرات المصرية، فوصل حجم التبادل التجاري بين مصر والهند 4.2 مليار دولار في سنة 2024، وبنستهدف ا الوصول إلى 12 مليار دولار، وده وفقاً لما تم التوافق عليه خلال اجتماعات اللجنة التجارية المشتركة بين البلدين اللي انعقدت في سبتمبر 2024، كمان، في 55 شركة هندية نشيطة في السوق المصرية وبتوصل استثمارات ل 3.75 مليار دولار.
وبالنسبة لباكستان، فوصل إجمالي التبادل التجاري بين القاهرة وإسلام أباد حوالي 400 مليون دولار في سنة 2022، وتم تركيز الصادرات المصرية على المنتجات الزراعية زي البصل والثوم والحمضيات، عشان كده بتسعى باكستان لتوقيع اتفاقية تجارة تفضيلية مع مصر عشان ترفع حجم التبادل التجاري إلى 4 مليارات دولار، وده بيمثل زيادة بنسبة 900%.
ونقدر نقول إن الأرقام دي بتؤكد محدودية التعرض المصري لتداعيات الأزمة، يعني الصادرات للبلدين بتعتبر نسبة ضئيلة من إجمالي الصادرات المصرية اللي بتتجاوز 45 مليار دولار سنوياً.
كمان، تنوع الأسواق اللي بتعتمد عليها الصادرات المصرية في أفريقيا وأوروبا والعالم العربي، بيقلل من مخاطر الاعتماد على أي سوق بعينها، ده بجانب إن طبيعة صادراتنا للهند وباكستان، بتركز على سلع استراتيجية ومواد خام، ولسه لحد دلوقتي في طلب عليها رغم التطورات السياسة والحرب.
ضيف على كل ده، إن العمليات العسكرية اللي بتحصل بين البلدين مرتكزة في المناطق الحدودية بين الهند وباكستان، لكن المواني الرئيسية زي مواني مومباي وكاراتشي شغالة بكامل كفائتها، وده بيضمن استمرار تدفق السلع، وفعليا ممكن التوتر ده يكون فرص جديدة للصادرات المصرية، خاصة في ظل بحث العديد من الدول عن بدائل للسلع الهندية والباكستانية.
وحاليا، قطاعات زي المنسوجات والمنتجات الزراعية والمواد الكيماوية بتمثل فرص واعدة لمصر في الأسواق الدولية، خاصة بعد تعطل بعض مصانع النسيج في منطقة بنجاب الباكستانية وتباطؤ الإنتاج في بعض المناطق المتأثرة بالصراع.
عشان كده، مصر قدامها فرصة ذهبية لتعزيز وجودها في أسواق كانت بتعتمد بشكل شبه كامل على الهند وباكستان، خاصة في أفريقيا وجنوب شرق آسيا، ولازم نستغل الفرصة دي كويس عشان نعزز صادراتنا ونزود الاحتياطي النقدي بتاعنا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق