الاثنين 12 مايو 2025 | 10:59 صباحاً

طائرة بوينج القطرية الفاخرة
واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إثارة الجدل حول العالم، وذلك بقصة جديدة تتعلق بحصوله على هدية ثمينة من العائلة الملكية في دولة قطر، ليجد نفسه في قلب عاصفة إعلامية بسبب طائرة بوينغ 747 فاخرة مملوكة لقطر.
قطر تهدي ترامب طائرة فاخرة
يأتي ذلك بعدما كشفت تقارير إعلامية أن الدوحة قررت "إهداء" الطائرة لترمب، فيما أكدت قطر أن القرار لم يُتخذ بعد، رافضةً وصف الصفقة بـ"الهدية".
وجاءت أزمة الطائرة لتطرح عدة تساؤلات حول الشفافية، والشرعية، وربما أيضاً الدوافع السياسية خلف هذه الخطوة.
وبدأت القصة حينما نشرت وسائل إعلام أمريكية معلومات عن استعداد قطر لنقل طائرة بوينغ 747-8، عمرها 13 عاماً، إلى الولايات المتحدة، لاستخدامها كطائرة رئاسية للرئيس ترمب خلال فترته الحالية، بدلاً عن الطائرة الرئاسية الأميركية التي يستخدمها حالياً.
ويتوقع أن تخضع الطائرة، لعدة تعديلات لتواكب المعايير الأمنية والفنية للطائرة الرئاسية "إير فورس ون" (Air Force 1)، حيث قد تكون حلاً مؤقتاً لمشكلة تأخر تسليم الجيل الجديد من الطائرات الرئاسية، والمتوقع أن يكتمل بعد مغادرة ترمب للبيت الأبيض عام 2029.
ترمب يرد على الانتقادات
وكعادته، لم يتأخر ترامب في التعليق، ونشر عبر منصة "تروث سوشيال" منشوراً يدافع فيه عن الصفقة قائلاً: "وزارة الدفاع ستحصل على هدية بدون مقابل، عبارة عن طائرة بوينغ 747 لتحل محل طائرة عمرها 40 عاماً، وبطريقة علنية وشفافة. هذا يزعج الديمقراطيين الفاسدين".
وأضاف: "أي شخص يمكنه فعل ذلك! الديمقراطيون فاشلون من طراز عالمي".
موقف قطر والبيت الأبيض
لكن سرعان ما دخل الجانب القطري على الخط لينفي وجود قرار نهائي. حيث قال، علي الأنصاري، الملحق الإعلامي القطري، في الولايات المتحدة، إن التقارير عن كون الطائرة "هدية" غير دقيقة، وأوضح أن "النقل المحتمل للطائرة لاستخدامها مؤقتاً كطائرة رئاسية، قيد النظر حالياً بين وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع الأميركية"، مشدداً على أن المسألة لا تزال في طور المراجعة القانونية.
بدوره، أكد البيت الأبيض أن إدارة ترمب ملتزمة بالقوانين والشفافية. وقالت المتحدثة كارولين ليفيت إن أي هدية من حكومة أجنبية تُقبل فقط ضمن الأطر القانونية المعمول بها.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أن مستشارين قانونيين في البيت الأبيض، منهم المستشار القانوني ديفيد وارينجتون ووزيرة العدل بام بوندي، أقروا بشرعية قبول الطائرة من قبل مكتب ترمب.
تأخر تحديث أسطول الرئاسة الأمريكي
في الوقت ذاته، يبدو أن هناك اعتبارات لوجستية تدفع واشنطن للنظر بجدية في الخيار القطري. فالأسطول الرئاسي الحالي يتكون من طائرتين من طراز 747-200 تعودان إلى أوائل التسعينات، وتعرض مشروع استبدالهما، الذي وُقّع مع "بوينغ" عام 2018، لتأخيرات متكررة وارتفاع كبير في التكاليف.
وعبر ترامب مراراً عن إحباطه من هذا الوضع، دعا الملياردير إيلون ماسك إلى التعاون مع بوينغ لتسريع عملية التسليم. وفعلاً، جرى تقليص الموعد المتوقع لتسليم الطائرتين إلى عام 2027، لكن ترمب لا يخفي رغبته في طائرة جديدة هذا العام.
وفيما انتشرت عدة تقارير تشير إلى تحديد موعد إعلان الهدية خلال زيارة ترمب إلى قطر المقبلة، والتي تأتي ضمن جولة خليجية تشمل السعودية والإمارات أيضاً، وتبدأ في 13 مايو وتنتهي في 16 منه، فقد نفت مصادر في البيت الأبيض لشبكة (ABC News) أن يُعلن عن "الهدية" في هذا الموعد.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق