أكدت صحيفة /الجارديان/البريطانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادر على وقف الرعب الإسرائيلي في قطاع غزة، مشددة على أن أي بديل عن هذا الأمر غير وارد.
وذكرت الصحيفة، في مقال افتتاحي نشرته اليوم، أن ترامب يرغب في تحقيق نصر كبير في سياسته الخارجية مع انطلاق جولته في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، مؤكدة أن بإمكانه تحقيق ذلك وإنقاذ الأرواح من خلال مطالبة إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق نار دائم مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب قد يُفضل تجنب هذه القضية، لكن لا يملك أي زعيم آخر النفوذ الكافي لإجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على إنهاء هذه الحرب. ورأت أنه إذا دعم ترامب مقترحات إسرائيل الحالية، فإنه سيضع موافقة الولايات المتحدة على ما يبدو وكأنها خطة للدمار الشامل.
وذكرت الجارديان أن هجمات إسرائيل أودت بحياة أكثر من 52 ألف شخص في غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين، وكثير منهم أطفال.
وتواجه غزة مجاعة. وقد خلصت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة، وباحثون بارزون، بمن فيهم من داخل إسرائيل، إلى أن إبادة جماعية تحدث.
ورغم كل شئ تتمتع إسرائيل بحماية دولية، وتُمكنها المساعدات العسكرية الأمريكية الضخمة والغطاء السياسي من تنفيذ أفعالها. والآن تُخطط لغزة خالية من الفلسطينيين، وقالت الصحيفة أن هذا الأمر لا يمكن أن يفسر سوى كإبادة جماعية، وتساءلتمتى ستتحرك الولايات المتحدة وحلفاؤها لوقف هذا الرعب، إن لم يكن الآن؟
وفي ختام افتتاحيتها، أشارت الصحيفة إلى أن لامبالاة ترامب بحياة الفلسطينيين واهتمامه بتهجيرهم لتحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط قد شجعت أسوأ غرائز الحكومة الإسرائيلية، لكن لا يزال بإمكانه استخدام السلطة التي يملكها وحده لوقف الإبادة، فهذه هي فرصته ليصنع التاريخ في الشرق الأوسط للأسباب الصحيحة.
0 تعليق