في خطوة تعكس التزامًا إقليميًا متجددًا تجاه استقرار سوريا، عقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره الأردني أيمن الصفدي اجتماعًا في أنقرة، تناول سبل دعم الإدارة السورية الجديدة، وتعزيز التعاون الثلاثي لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية في المنطقة.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع الثلاثي الذي يضم وزراء خارجية سوريا وتركيا والأردن لبحث عدة ملفات أمنية واقتصادية مشتركة.

دعم شامل للإدارة السورية الجديدة:
أكد الوزيران أهمية دعم الإدارة السورية الجديدة في جهودها لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار، مشددين على ضرورة ضمان وحدة الأراضي السورية وسيادتها السياسية.
وأشار فيدان إلى أن تركيا والأردن متفقتان على تقديم الدعم اللازم لسوريا في هذه المرحلة الحساسة، مع التركيز على إعادة بناء الدولة ومؤسساتها.
مكافحة الإرهاب والتدخلات الأجنبية في سوريا:
ناقش الجانبان التحديات الأمنية التي تواجه سوريا، بما في ذلك نشاط الجماعات الإرهابية والتدخلات الأجنبية.
أعرب الوزير فيدان عن قلقه من محاولات بعض المنظمات الإرهابية استغلال الوضع في سوريا، مؤكدًا أن تركيا ستواصل مراقبة التطورات عن كثب.
من جانبه، شدد الصفدي على رفض الأردن لأي عدوان على سيادة سوريا، داعيًا إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب.
عودة اللاجئين وإعادة الإعمار في سوريا:
تناول الاجتماع أيضًا قضية اللاجئين السوريين، حيث أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أهمية توفير الظروف الملائمة لعودة آمنة وكريمة لهم.
واتفق الوزيران على ضرورة تنسيق الجهود لإعادة إعمار سوريا، بما يضمن تحسين الظروف المعيشية للمواطنين السوريين، ويعزز من فرص الاستقرار الدائم في البلاد.
التنسيق الإقليمي والتعاون الثنائي:
أشار فيدان إلى إمكانية عقد اجتماعات مستقبلية تضم دول الجوار السوري، بهدف مناقشة القضايا الأمنية والاقتصادية المشتركة.
وأكد الصفدي أن الأردن وتركيا سيواصلان التنسيق الوثيق فيما بينهما، ومع الشركاء الإقليميين والدوليين، لدعم سوريا في هذه المرحلة الانتقالية.
يعكس هذا اللقاء بين وزراء الخارجية التركي والأردني والسوري التزامًا مشتركًا بدعم سوريا في سعيها نحو الاستقرار وإعادة الإعمار.
من خلال تعزيز التعاون الثلاثي والتنسيق الإقليمي، يأمل الجانبان في تحقيق تقدم ملموس على صعيد القضايا الأمنية والاقتصادية، بما يخدم مصالح الشعب السوري والمنطقة بأسرها.
0 تعليق