لبنى عبد العزيز في حوار مع “تلفزيون اليوم السابع”: كيف حاربت للحفاظ على هويتي المصرية في أمريكا

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في رحلة فنية استثنائية امتدت لأكثر من 80 عامًا، تروي الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز تفاصيل حياتها الشخصية والمهنية في مقابلة صادقة. منذ طفولتها السعيدة، بدأت رحلتها مع الفن في سن مبكرة، حيث قدمت برامج إذاعية وأصبحت مقدمة صغيرة، متشبعة بالسعادة من ممارسة هوايتها. تعبر عن استمرارها في هذا المجال بفضل ارتباطها العميق بالفن والأطفال، مما دفعها لدراسة علم نفس الطفولة، رغم أساها من تغير طبيعة الطفولة في عصرنا الحالي.

لبنى عبد العزيز: حاربت للحفاظ على مصريتي في أمريكا

في هذا الحوار، تكشف لبنى عبد العزيز عن أسرار حياتها الأسرية وكيف نجحت في الحفاظ على هوية بناتها المصرية رغم العيش في الولايات المتحدة. منذ البداية، كانت حريصة على غرس القيم الدينية والوطنية والثقافية في ابنتيها، سارة ومريم، حتى أمام اختلاف زوجها في بعض الأحيان. تقول إنها خاضت معارك شاقة لضمان أن تبقى “مصريتها” و”دينها” و”وطنيتها” أولوية، مما أدى إلى أن أحفادها اليوم يتعلمون اللغة العربية ويواصلون نقل العادات والتقاليد المصرية جيلًا بعد جيل. هذا الإصرار يعكس كيف تحولت جهودها إلى تراث دائم، حيث أصبح أحفادها يحافظون على هذه الجذور بكل فخر.

ناضلت من أجل هوية مصرية أصيلة في المنفى

مع مرور السنين، لم تقتصر حياة لبنى عبد العزيز على الفن فقط، بل شملت تجارب شخصية عميقة. في الولايات المتحدة، واجهت تحديات في توازن حياتها العائلية مع إرثها الثقافي، لكنها استمرت في الحفاظ على روابطها بالأرض الأم. تتحدث عن قرارها غير المتوقع بالانسحاب من الفن والسفر، ثم العودة لاحقًا بسبب دعوة داخلية للاستمرار في العطاء. كما تعبر عن آرائها في الفن الحديث، متسائلة عن مدى تغيره مقارنة بأيامها الذهبية، حيث كانت الفن يعكس القيم الأصيلة. في هذه المقابلة، تفتح قلبها لأول مرة بعد غياب طويل، مشاركة كواليس حياتها مع زوجها وابنتيها وأحفادها، حيث تقضي أوقاتًا دافئة مليئة بالذكريات.

احتفاءً بمسيرتها الفنية الرائعة، تم تكريمها بباقة ورد فاخرة ودرع تذكاري، اعترافًا بتاريخها الحافل في السينما المصرية. تقول إن حبها للفن والأطفال هو الدافع الرئيسي لاستمرارها، مشددة على أهمية الحفاظ على الطفولة كمرحلة نقية، على عكس الواقع الحالي حيث أصبحت الطفولة قصيرة جدًا. من خلال هذا اللقاء، تبرز لبنى كأيقونة للعصر الذهبي، تجسد الروح المصرية في كل كلمة تقولها، مما يلهم الأجيال الجديدة بقصة حياة مليئة بالإصرار والتفاني. في النهاية، تظل رسالتها واضحة: الحفاظ على الهوية هو أكبر نصر في عالم يتغير بسرعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق