أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تمر بحالة من "الاحتدام المكتوم"، رغم الصورة التي توحي بانسجام دائم بين الجانبين.
وأوضح "أبو الغيط" خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON، مساء الاثنين، أن هناك عدة مؤشرات تؤكد وجود خلافات حقيقية، أبرزها تواصل واشنطن مع حركة حماس دون إخطار تل أبيب، وكذلك بدء مفاوضات مع الحوثيين بشأن وقف الهجمات على السفن الأمريكية في البحر الأحمر دون تنسيق مسبق مع إسرائيل.
مفاجآت دبلوماسية
وأضاف أن أحد أبرز المواقف الدالة على هذا التوتر، كان عندما دعت واشنطن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى زيارة العاصمة الأمريكية دون توضيح السبب، ليتبين لاحقًا أن الإدارة الأمريكية بدأت مفاوضات مع إيران حول الملف النووي.
وتابع:"عندما علم نتنياهو من خلال مستشار الأمن القومي الأمريكي، وتواصل معه بشكل مباشر، قرر الرئيس الأمريكي حينها، دونالد ترامب، إقالة المستشار بسبب هذه الواقعة".
خلاف حول المساعدات وملف غزة
وشدد أبو الغيط على أن هذه الأحداث تكشف عن تعقيد في العلاقة بين البلدين، خلافًا لما يبدو في العلن، قائلاً: "ليست العلاقة (سمن على عسل) كما يتصور البعض".
وفي سياق متصل، أشار إلى أن هناك أيضًا خلافًا قائمًا حول خطة توزيع المساعدات الأمريكية لقطاع غزة، موضحًا أن أمريكا لم تطلب حتى الآن من إسرائيل وقف القتال، رغم سقوط أكثر من 52 ألف شهيد واستمرار القصف والتجويع.
توزيع المساعدات
وردًا على سؤال حول دور الدول العربية في توزيع المساعدات، قال أبو الغيط إن المسؤولية الأساسية تقع على المجتمع الدولي أولًا، لكن الدول العربية تقدم ما تستطيع وفقًا لإمكانياتها السياسية والدبلوماسية.
وتابع "السيف أحيانًا يكون صوته أقوى من أي دبلوماسية... وللأسف، في هذا الزمن، ومع السقوط الأخلاقي غير المسبوق في الغرب، نرى السيف الإسرائيلي يتحرك في كل اتجاه... ولا أحد يوقفه".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق