نتنياهو تحت نيران المعارضة.. اتهامات بـ«الجبن» و«تضييع فرصة» ضرب إيران

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تصاعدت حدة الانتقادات داخل إسرائيل ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد الكشف عن أن تل أبيب كانت على وشك تنفيذ ضربة عسكرية كبرى ضد منشآت نووية إيرانية في مايو 2025، لكنها أُجهضت بفعل رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي فضل إعطاء فرصة جديدة للمسار التفاوضي مع طهران.
وقد اعتبر قادة المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو "أضاع الفرصة الذهبية" لتقويض البرنامج النووي الإيراني، ووصفوه بـ«الجبان» الذي يكثر من التهديدات دون تنفيذ.

نتنياهو خائف من الفعل

هاجم يائير لبيد، زعيم المعارضة من حزب "يوجد مستقبل"، نتنياهو، قائلاً إنه اقترح منذ أكتوبر الماضي ضرب حقول النفط الإيرانية لـ"ضرب الاقتصاد الإيراني وإسقاط النظام"، لكن نتنياهو "تراجع وجبن"، على حد وصفه.

تهديد بلا فعل

في السياق نفسه، قال نفتالي بنيت، رئيس الوزراء الأسبق والمنافس الأقوى لنتنياهو في استطلاعات الرأي، إن الأخير يمارس سياسة "التهديدات المستمرة والتسريبات المقصودة"، من دون اتخاذ خطوات جدية، واعتبر أن هذا الأسلوب يُعد خطراً على الأمن القومي، قائلاً: "لن تكون هناك فرصة أخرى، وقد ينفجر كل شيء في وجوهنا."


بدوره، دعا بيني غانتس، زعيم حزب "المعسكر الوطني"، إلى إبقاء خيار الهجوم على الطاولة، والعمل مع الولايات المتحدة لتغيير المعادلة في الشرق الأوسط، متهماً إيران بأنها "خبيرة بالمماطلة".

تسريبات "نيويورك تايمز" تفجّر النقاش

الجدل تفجر بعد نشر صحيفة نيويورك تايمز تقريراً كشف عن خطط إسرائيلية كانت جاهزة لضرب منشآت نووية إيرانية، إلا أن الإدارة الأميركية بقيادة ترمب عرقلت التنفيذ في اللحظة الأخيرة.
ووفق الصحيفة، فإن الانقسام داخل الإدارة الأميركية – بين دعاة الحسم العسكري ودعاة الدبلوماسية – دفع ترمب إلى إلغاء الهجوم مؤقتاً.

رأت أوساط إسرائيلية أن تسريب خطة الهجوم قد يكون متعمداً من داخل مكتب نتنياهو، بهدف تبرئة ساحته واتهام الإدارة الأميركية بعرقلة القرار، خصوصاً مع ازدياد شعبية الخيار العسكري بين الإسرائيليين.
ومع أن العملية كانت قيد الإعداد، قالت مصادر أمنية إن القوات لم تكن جاهزة بالكامل، وإن نتنياهو أصرّ على موعد التنفيذ في مايو رغم التحذيرات، إلى أن تدخل ترمب وأوقف الخطة.

غضب داخل الأجهزة الأمنية

أكدت مصادر في وزارة الدفاع أن نشر تفاصيل دقيقة حول الاستعدادات والتجهيزات، بما في ذلك الدعم العسكري الأميركي، شكّل ضربة كبيرة لقدرة إسرائيل على المناورة، وقد يُضعف موقفها التفاوضي أو الاستعدادي مستقبلاً.
وشددت المصادر على أن القيادة العسكرية لا تزال "تضع جميع السيناريوهات على الطاولة"، لكنها عبّرت عن استياء بالغ من توقيت التسريب وحجمه، الذي قد يضر بأي تحرك مستقبلي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق