يعد إطلاق سراح الجندى الأمريكى عيدان ألكسندر، جزء من جهود وقف إطلاق النار، والحركة أجرت اتصالات إيجابية مع الإدارة الأمريكية، خلال الأيام الماضية، وأبدت استعدادا عاليا للتفاوض، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن شاحنات محملة بالمساعدات بدأت فى الدخول إلى قطاع غزة.
فكرة مصرية تم طرحها سابقا
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن يعد إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر خطوة إيجابية ومهمة، يمكن البناء عليها إذا ما توفرت الإرادة السياسية لدى كلا الطرفين، سواء لدى حركة حماس أو الحكومة الإسرائيلية، وهذه الخطوة قد تشكل مدخلا نحو مسار تفاوضي أكثر جدية، إذا تم استثمارها بواقعية ومسؤولية.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "أما فيما يتعلق بالتباين القائم بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، فهو يفهم في سياقه السياسي والدبلوماسي، فليست هناك خلافات جوهرية عميقة بين الجانبين، بل تباينات في المواقف وبعض الاختلافات في المقاربات، دون أن ترتقي إلى مستوى الصدام أو القطيعة، وتشبه هذه التباينات تلك المتعلقة بملفات أخرى مثل إيران والحوثيين، ولذلك لا ينبغي التعويل كثيرا على هذه الفروق عند النظر إلى التحولات في الموقف الأمريكي أو الإسرائيلي".
وأشار فهمي، إلى أنه قد تحققت هذه الخطوة الإيجابية بفضل جهود مصرية وقطرية مشتركة، حيث بذل الجانب المصري جهودا كبيرة بالتنسيق مع القيادة القطرية، ما ساهم في تحقيق هذا التقدم، ومن اللافت أن حركة حماس قد أبدت استعدادا للانخراط في المسار الأهم، والمفاوضات، وهو ما يعكس تطورا في الموقف السياسي للحركة.
وأوضح فهمي، أنه كما وافقت حماس على فكرة "لجنة الإسناد المجتمعي"، وهي فكرة مصرية تم طرحها سابقا وتم التعويل عليها كأحد مكونات المسار السياسي المحتمل، ومن المنتظر أن يصدر بشأن هذه اللجنة قرار رسمي من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ما قد يضفي طابعا رسميا ومؤسسيا على هذا التوجه، ويمهد لمشاركة أوسع في أي مفاوضات قادمة.
جدير بالذكر، أن ألكسندر عيدان مواطن أمريكي إسرائيلي يبلغ من العمر 20 عاما، نشأ في نيوجيرسي، وكان جنديا في جيش الاحتلال الإسرائيلي عندما شنت حماس هجومها في 7 أكتوبر 2023.
0 تعليق