قال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، دافيد أمسالم، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل بحاجة إلى التفكير بطرق مبتكرة واتخاذ قرارات حاسمة بشكل مستقل، دون التأثر بالضغوطات الخارجية.
وأضاف، أن أي محاولة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للضغط على إسرائيل لوقف الحرب أو لاستمرار حركة حماس لن تنجح.
وشدد الوزير على رفض إسرائيل التام لأي محاولة لإقامة دولة فلسطينية، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية ستقف بقوة ضد هذه الفكرة.
من جانبه، أكد وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل لن توافق على دفع "ثمن الحرب في غزة" مقابل التوصل إلى اتفاق تطبيع مع المملكة العربية السعودية، خاصة إذا كان ذلك يتضمن تقديم تنازلات للفلسطينيين.
وقال الوزير بحكومة الاحتلال الإسرائيلي: "لن نقبل أبدا بذلك العمى الخطير المتمثل في إقامة دولة فلسطينية هذه الدولة لن تكون، ولن تقوم".
مجاعة كارثية
ودعت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، واليونيسف، إلى فتح المعابر فورًا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرين من خطر المجاعة الوشيك والانهيار الكامل للقطاع الزراعي، إضافة إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية والوفيات نتيجة الحصار المستمر وحرمان السكان من الغذاء والمياه والرعاية الصحية.
وأوضح تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، الصادر مساء الإثنين، أن جميع سكان غزة، وعددهم نحو 2.1 مليون نسمة، يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي.
وبيّن أن 93% من السكان يصنفون بين المرحلتين الثالثة والخامسة، منهم 244 ألفًا في المرحلة الخامسة (مجاعة كارثية)، و925 ألفًا في المرحلة الرابعة (طوارئ غذائية)، والباقي في المرحلة الثالثة (أزمة غذائية).
ويعاني نحو 470 ألف شخص من مجاعة فعلية، فيما يحتاج 71 ألف طفل وأكثر من 17 ألف أمّ إلى علاج فوري من سوء التغذية الحاد. ومنذ مطلع عام 2025، قُدّرت حاجة 60 ألف طفل للعلاج المباشر. وتوقعت الأمم المتحدة استمرار تدهور الوضع الغذائي حتى نهاية سبتمبر 2025، مع بقاء جميع سكان غزة في حالة أزمة غذائية أو أسوأ.
0 تعليق