الثلاثاء 13 مايو 2025 | 01:21 مساءً

حفل زفاف في الهند

في مشهد صادم وغير متوقع، تحوّلت أجواء الاحتفال بزفاف في مدينة سلطانبور بشمال الهند إلى حالة من الذعر والفوضى؛ فبينما كان الحضور يحتفلون ويشاركون العروسين فرحتهما، تجرأ لص مجهول على سرقة مبلغ مالي كبير من أحد المدعوين أمام أعين الجميع وعدسات الكاميرا.

وتفصيلًا، استغل اللص الازدحام المرافق لمراسم استقبال العروس "دوار بوجا" عند مدخل قاعة أفراح "سوريا ماريج لون" القريبة من بوابة أوتوري في منطقة كوتوالي ديهات، ليخطف حقيبة من يد الضحية نيراج باندي تحتوي على ما يقارب 1177 دولارًا أمريكيًا (أي ما يعادل 100 ألف روبية هندية).

وثقت كاميرات المراقبة لحظة تسلل السارق ببراعة وسط الحشود متظاهراً بأنه أحد الضيوف، قبل أن ينقض على الحقيبة ويهرب مسرعاً باتجاه الطريق العام المؤدي إلى منطقة براياجراج.

وعلى الفور، حاول الضحية اللحاق به لكن محاولته باءت بالفشل. لم يتردد نيراج في تقديم بلاغ رسمي إلى مركز شرطة براتابجانج، حيث بدأت السلطات تحقيقاتها لكشف ملابسات الواقعة والقبض على الجاني.

المثير للقلق أن هذه الحادثة لم تكن الأولى في المنطقة. فقبل أسابيع قليلة، شهد حفل زفاف نجل مسؤول طبي سابق واقعة سرقة مماثلة، تمكن خلالها اللصوص من الاستيلاء على مجوهرات ومبالغ نقدية تقدر بمئات الآلاف من الروبيات.

هذا التكرار المقلق لحوادث السرقة، خاصة في المناسبات الكُبرى، يطرح تساؤلات جدية حول مدى ضعف الإجراءات الأمنية المتبعة في قاعات الأفراح الخاصة، وخاصة تلك القريبة من الطرق العامة، مما يجعلها أهدافاً سهلة للعصابات المنظمة.

وعلى الصعيد الاقتصادي، تتجاوز تداعيات هذه الحوادث الأضرار الفردية لتكشف عن ثغرات واضحة في تأمين الفعاليات وغياب أنظمة الحماية في مؤسسات تعتمد بشكل كبير على العملاء الأفراد وتستقبل تدفقات مالية كبيرة خلال موسم الزفاف.

وفي ظل تصاعد وتيرة هذه الجرائم، يطالب الأهالي بتكثيف الرقابة الأمنية وتطبيق إجراءات أكثر صرامة لحماية الضيوف وأموالهم، خاصة في الحفلات التي تشهد حضور أعداد كبيرة من الناس وتحمل معها مبالغ نقدية ضخمة لا تقل أهمية عن المجوهرات.