اتهم مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "أعداء فرنسا" بنشر أخبار كاذبة، وذلك في أعقاب  تداول مقطع فيديو تم توزيعه عبر الإنترنت من قبل مسؤولين روس وشخصيات من اليمين المتطرف، والذي يظهر فيه ماكرون وهو يحاول إخفاء أدلة على أنه وزعماء بريطانيا وألمانيا استخدموا المخدرات أثناء رحلة قطار مشتركة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وسخر قصر الإليزيه من مزاعم "التضليل" التي روج لها شخصيات في الكرملين حول تناول إيمانويل ماكرون الكوكايين مع فريدريش ميرز، المستشار الألماني، وكير ستارمر أثناء وجودهم على متن قطار متجه إلى كييف .

 وقال الإليزيه عبر موقع إكس : "هذه الأخبار الكاذبة ينشرها أعداء فرنسا، في الخارج والداخل يجب أن نبقى يقظين ضد التلاعب".

وقالت صحيفة الجارديان، تأتي هذه الادعاءات الكاذبة، التي ظهرت على قنوات التواصل الاجتماعي الموالية لروسيا قبل أن يتبناها متحدث باسم الكرملين ومسؤول آخر، وسط تصاعد الجهود التي يبذلها الكرملين مؤخرا لتهميش الجهود الأوروبية لدعم أوكرانيا .

تفجير فضيحة دولية 

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية لموقع EuroVerify، إن هذه الادعاءات "سخيفة"، كما وصفها مركز مكافحة التضليل في أوكرانيا بأنها حالة محرجة من الدعاية الروسية.

وأوضحت صحيفة يورونيوز أنا ما زاد الأمر عبثيةً انضمام وزارة الخارجية الروسية إلى جهود التضليل، حيث رددت المتحدثة الرسمية باسمها ماريا زاخاروفا هذه الكذبة علنًا، وهذا مثال آخر على لجوء روسيا إلى الحيل الدعائية بدلًا من ممارسة الدبلوماسية.

وأضافت "إذا كانت وزارة الخارجية الروسية تحاول تفجير فضيحة دولية بسبب منديل، فهذا يعني بوضوح أن موسكو استنفدت حججها الحقيقية".

في الواقع، تم تداول هذه الاتهامات في جميع أنحاء الإنترنت من خلال حسابات مؤيدة لروسيا، وعشرات وسائل الإعلام المؤيدة للكرملين، بل وحتى من قبل شخصيات من أقصى اليمين تنتقد أوكرانيا بشكل روتيني وتنشر معلومات مضللة. 

ونشر موقع إلكتروني يسمى "يورونيوز العالمية"، والذي يحمل اسمًا مشابهًا ليورونيوز في محاولة لإضفاء الشرعية على معلوماته المضللة، القصة، كما فعلت مواقع أخرى، مثل EurAsia Daily وPravda.Ru.

وقالت كاترينا ماثيسون، أستاذة تعاطي المخدرات بجامعة ستيرلنغ، لموقع يوروفيريفاي: "يبدو وكأنه منديل ورقي وقطعة خيط، لا يوجد دليل على وجود الكوكايين".