في تطور طبي لافت، كشفت دراسة سريرية حديثة أجريت في جامعة كاليفورنيا - سان دييغو عن نتائج مبشرة لدواء جديد يدعى "لوروندروستات"، أظهر فعالية عالية في خفض ضغط الدم لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج، خلال أيام قليلة فقط.

وشملت التجربة 285 مشاركاً، تلقى 190 منهم "لوروندروستات"، فيما تناول الباقون دواءً وهمياً. وعلى مدار ثلاثة أسابيع، واصل جميع المرضى تناول أدويتهم التقليدية لضغط الدم، ما أتاح للباحثين قياس تأثير الدواء الجديد بدقة. وقد أظهرت النتائج أن المجموعة التي تلقت "لوروندروستات" سجلت انخفاضًا في ضغط الدم الانقباضي بمعدل 15 نقطة، مقارنة بـ7 نقاط فقط في المجموعة الأخرى، مع تحسن مماثل في الضغط الانبساطي.

ويعمل "لوروندروستات" على معالجة اختلال توازن هرمون الألدوستيرون، وهو أحد الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج. وعلّق الدكتور مايكل ويلكينسون، أحد القائمين على الدراسة، قائلاً: "لقد ركزنا في هذه التجربة على فئة المرضى الذين لم تستجب حالتهم للأدوية التقليدية، ووجدنا أن هذا الدواء يمكن أن يكون أداة فعالة لتغيير قواعد اللعبة في علاج هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم".

ورغم أن بعض المرضى لم يصلوا إلى المستويات المثالية من ضغط الدم بنهاية الدراسة، إلا أن الباحثين وصفوا النتائج بأنها مشجعة وتمثل خطوة مهمة في تطوير علاج جديد لواحدة من أكثر الحالات المزمنة شيوعًا وخطورة.

ويخطط فريق البحث لمزيد من التجارب الموسعة على شرائح سكانية أكبر وأكثر تنوعًا، بهدف التأكد من فعالية وسلامة "لوروندروستات" على نطاق أوسع، في أمل أن يصبح قريبًا خيارًا علاجيًا متاحًا لمن يعانون من ضغط الدم المرتفع المقاوم للعلاج.

للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك