جدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفضه لأي وقف دائم للحرب في قطاع غزة، معتبراً أن أي اتفاق يمكن أن يشمل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار فقط، قبل استئناف القتال حتى تحقيق ما يصفه بالنصر الكامل. في تصريحات له اليوم، أكد نتنياهو أن قواته ستعمل بكل قوتها في الأيام القادمة لإكمال هزيمة حركة حماس، مشدداً على أنها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تطور. كما أشار إلى أن إعادة بعض المخطوفين، مثل إفراج حماس عن 10 أشخاص، لن يغير مسار العمليات، حيث سيتم الاستمرار في القتال بعده.
رفض نتنياهو وقف الحرب في غزة
وفي سياق ذلك، أعلن نتنياهو أن المشكلة الرئيسية في مخطط التهجير تكمن في عدم توفر دول تستقبل السكان، معتبراً أن نحو 50% من أهالي غزة قد يغادرون. كما أجرى اتصالات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معلناً إرسال وفد للتفاوض مع حماس في الدوحة، بهدف الوصول إلى اتفاق حول إطلاق سراح الأسرى. هذه الخطوة جاءت بعد اجتماعه مع مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط وغيره من المسؤولين.
من جانبها، أبدت حركة حماس إيجابية عالية خلال الأيام الماضية، خاصة بعد إطلاق سراح الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر، حيث أكدت استعدادها للبدء في مفاوضات مكثفة لتحقيق اتفاق شامل. هذا الاتفاق يشمل وقفاً نهائياً للحرب، تبادلاً للأسرى، إدارة قطاع غزة من جهة مستقلة ومهنية، بالإضافة إلى الإعمار وإنهاء الحصار. ومع ذلك، أكدت إسرائيل التزامها بتوسيع العمليات، حيث يرى نتنياهو أن لا سيناريو يتيح وقفاً دائماً للقوات الإسرائيلية في القطاع المدمر.
استمرار النزاع في القطاع
بالرغم من هذه الجهود الدبلوماسية، يصر نتنياهو على أن إفراجاً محتملاً عن الأسرى لن يؤدي إلى وقف لإطلاق النار أو الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين. يؤكد أن العمليات ستتواصل بقوة، مما يعمق من الأزمة في غزة، حيث تشهد المنطقة دماراً واسعاً ومعاناة إنسانية. هذا النهج يعكس رؤية إسرائيلية ترفض أي تسوية تمنع تحقيق أهدافها العسكرية، رغم الدعوات الدولية للهدوء. في السياق نفسه، تستمر التوترات مع حماس، التي ترى في المفاوضات فرصة لإنهاء الصراع بشكل جذري، بما في ذلك إعادة الإعمار ورفع الحصار لتحقيق استقرار دائم.
ومع ذلك، يبدو أن هذه التصريحات تعزز من احتمالية تصعيد النزاع، حيث يرى نتنياهو أن الاستمرار في القتال هو السبيل الوحيد لفرض السيطرة. هذا الوضع يثير مخاوف دولية حول التداعيات على المنطقة، بما في ذلك زيادة التوترات مع الأطراف المجاورة. في الختام، يظل الملف الفلسطيني يواجه تحديات كبيرة، مع تركيز إسرائيل على استراتيجيتها العسكرية، بينما تحاول حماس استغلال الفرص الدبلوماسية لتجنيب الشعب المزيد من المعاناة.
0 تعليق