الثلاثاء 13 مايو 2025 | 04:38 مساءً
تعتزم المملكة العربية السعودية على توسيع نشاطتها الغذائية، من الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، عبر إقامة تجمعات صناعية جديدة واستقطاب كبرى شركات صناعة الأغذية العالمية لبناء مصانعهم في المملكة، وفقًا لتصريحات الرئيس التنفيذي ماجد العرقوبي.
وخلال مقابلته مع "الشرق" أوضح أن الهيئة تستعد للإعلان عن تجمعات صناعية جديدة في الغذاء وفي قطاعات أخرى، لتتبع افتتاح أول تجمع صناعي في مدينة جدة وتجمع آخر لصناعة الألبان تم إطلاقه مؤخراً في مدينة الخرج، مستهدفة المساهمة في تحقيق استراتيجية الأمن الغذائي ومستهدفات رفع نسبة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي.
وأقامت السعودية أكبر تجمع صناعي للأغذية في الشرق الأوسط على مساحة 11 مليون متر مربع في مدينة جدة في نوفمبر خلال العام الماضي، وقدّر وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف أن يصل حجم الاستثمارات فيه إلى 200 مليار ريال، ما يعني مضاعفة حجم القطاع.
ويبلغ حجم قطاع الأغذية في السعودية حالياً 200 مليار ريال، وتوقع العرقوبي استمرار نموه مدفوعاً بالحوافز التي تقدمها الحكومة للمستثمرين المحليين والأجانب، وفي ضوء تطوير وبناء المصانع، إضافةً إلى مبادرات المحتوى المحلي و"صنع في السعودية" وتوطين الصناعات.
العرقوبي أشار بأن الممكنات الموجودة في القطاع الصناعي السعودي وموقع المملكة الاستراتيجي كلها عوامل تجذب المستثمرين لاستكشاف الفرص في السوق المحلي والإقليمي، واستخدام البلاد كمنصة لوجستية ومركز تصنيعي بهدف الحصول على حصة أكبر في السوق المحلي وأسواق الدول المجاورة.
يعد الأمن الغذائي واحداً من أولويات "رؤية 2030" السعودية التي توشك على دخول مرحلتها الثالثة والأخيرة نهاية هذا العام، وقد لفت تقرير عام 2024 الذي يرصد أداء مؤشرات الرؤية لارتفاع مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي من 109 مليارات ريال في 2023 إلى 114 مليار ريال في 2024.
تعتزم 3 من أكبر الشركات السعودية المدرجة في قطاع إنتاج الأغذية، وهي "المراعي" و"التنمية الغذائية" و"الوطنية للتنمية الزراعية" (نادك)، إلى استثمار نحو 24.5 مليار ريال خلال السنوات المقبلة، الأمر الذي يكتسب أهمية خاصة بالنسبة للسعودية كونها تساهم في تعظيم دور القطاع الخاص في دعم الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاعات حيوية رئيسية.
واتجهت البلاد إلى الخارج أيضاً عبر الاستثمار في شركات إنتاج الدواجن مثل "بي آر إف" البرازيلية، و"إم إتش بي" (MHP) الأوكرانية. فضلاً عن تشغيل المملكة مزارع في أريزونا وكاليفورنيا، وسعيها للاستحواذ على وحدة الأعمال الزراعية التابعة لمجموعة "أولام غروب" (Olam Group) السنغافورية.
وفي يناير، أطلقت المملكة مدينة للثروة الحيوانية بقيمة 9 مليارات ريال، من المتوقع أن تصل إلى طاقتها الإنتاجية القصوى خلال 4 سنوات، حيث يتوقع أن تؤمن 13% من الأمن الغذائي السعودي، حسبما كشف عبدالله الغامدي، رئيس مجلس إدارة "جمعية حفر الباطن التعاونية للثروة الحيوانية" في حديث لـ"الشرق" حينها.
وإضافة إلى صناعة الأغذية، لفت العرقوبي أن قطاع التصنيع عامة نما بوتيرة مطردة خلال السنوات القليلة الماضية، ليبلغ عدد المصانع في المدن الصناعية التابعة للهيئة نحو 1400 مصنع.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق