استثمارات بمليارات الدولارات.. شراكة "سعودية ...

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 13 مايو 2025 | 06:00 مساءً

الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي

حسين أنسي

تتجه أنظار قطاع التكنولوجيا العالمي إلى صفقة استراتيجية ضخمة تُعد بمثابة تحالف جديد بين السعودية والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تستعد شركة "هيوماين" (Humain) السعودية، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، للدخول في اتفاقية شراكة مع شركة "جلوبال إيه آي" (Global AI) الأميركية الناشئة، في صفقة يُقدّر أن تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، وفق مصادر مطّلعة.

وتُجسّد هذه الاتفاقية جانباً من المساعي التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب تسليط الضوء عليها خلال جولته الشرق أوسطية، خصوصاً في ما يتعلّق بتعزيز التجارة والاستثمار في قطاع التقنية المتقدمة.

مراكز بيانات متطورة وبنية تحتية آمنة

تعمل شركة "غلوبال إيه آي"، التي لم تُكمل عامها الأول بعد، على بناء مركز بيانات ضخم في نيويورك، باستخدام شرائح معالجة متقدمة من تطوير شركة "إنفيديا". 

وتهدف الشركة إلى توفير بنية تحتية للذكاء الاصطناعي تتسم بالكفاءة العالية والأمان، بما يخدم الشركات الخاصة والحكومات في جميع أنحاء العالم، بعيداً عن هيمنة شركات الحوسبة السحابية الأميركية التقليدية.

وتتضمن الاتفاقية مع "هيوماين" إمكانية الوصول الكامل إلى مراكز البيانات التابعة لـ "غلوبال إيه آي" في أميركا، مع التخطيط لبناء مركز بيانات مماثل داخل المملكة، بانتظار الموافقة الرسمية من السلطات الأميركية.

هيوماين.. مشروع سعودي طموح يقوده ولي العهد

تُعد "هيوماين" أحد أبرز مشاريع المملكة في قطاع الذكاء الاصطناعي، وقد تم إطلاقها بدعم مباشر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يترأس مجلس إدارة الشركة. ويأتي إطلاق الشركة بالتزامن مع زيارة ترمب للمنطقة، في مؤشر واضح على طموح المملكة لتصبح مركزاً إقليمياً وعالمياً في مجالات التقنية المتقدمة.

وتهدف "هيوماين" إلى تطوير بنية تحتية ذكية تشمل مراكز بيانات وقدرات حوسبة سحابية متطورة، لدعم القطاعات الحيوية في المملكة، مثل الطاقة، الصحة، التصنيع، والخدمات المالية.

خطة سعودية لقيادة مستقبل الذكاء الاصطناعي

تُعد هذه الخطوة جزءاً من خطة أشمل ضمن رؤية المملكة 2030، تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط من خلال التركيز على القطاعات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الناشئة.

ورغم وجود بعض التحديات المرتبطة بقيود التصدير الأميركية على شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة، إلا أن إدارة ترمب تُبدي انفتاحاً على التعاون، ومن المتوقع أن تُعلن عن صفقة تمنح السعودية فرصاً أكبر للوصول إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات، بما يُعزز قدرتها على توسيع سعة مراكز البيانات المحلية.

ترمب والسعودية.. استثمارات متبادلة في قطاع التقنية

تأتي هذه الصفقة في إطار زيارة ترمب إلى الرياض، والتي يُنظر إليها كمحاولة استراتيجية لاستقطاب استثمارات خليجية في قطاعات التقنية الأميركية، خاصة في ظل الطموح المعلَن للرئيس الأميركي في دفع شراكات اقتصادية قوية مع صناديق الثروة السيادية في المنطقة.

ويُذكر أن ولي العهد السعودي تعهّد سابقاً بزيادة حجم الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة إلى 600 مليار دولار، مع تطلّع ترمب إلى تجاوز هذا الرقم ليصل إلى تريليون دولار. ومن المتوقع أن تُكشف خلال الزيارة عن عشرات الصفقات في مجالات متعددة، يأتي الذكاء الاصطناعي على رأسها.

غلوبال AI: خصوصية وأمان في زمن البيانات

من جانبه، أعرب جون كيلي، رئيس مجلس إدارة شركة "غلوبال إيه آي"، عن تفاؤله الكبير بالشراكة مع السعودية، وأشاد بإدارة ترمب لدورها في دعم الصناعة وتأمين الاستثمارات الأجنبية.

وأوضح كيلي، وهو مسؤول تنفيذي سابق في IBM، أن رؤية الشركة ترتكز على بناء مراكز بيانات يمكن للدول والشركات استخدامها بشكل خاص وآمن، دون مشاركة الأجهزة مع أطراف أخرى، وهو أمر بالغ الأهمية لقطاعات مثل البنوك، الرعاية الصحية، شركات الأدوية، والدول التي تسعى لحماية بياناتها من الاستغلال الخارجي.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق