في ذكرى النكبة الـ 77.. أوسع إبادة جماعية بشرية فى القرن الـ٢١ .. خبراء: النكبة رمز للظلم والتهجير ومصدر إلهام للصمود والمقاومة من أجل تحقيق العدالة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل علينا في الخامس عشر من مايو من كل عام ذكرى النكبة، وهو اليوم الذي يحيي فيه الفلسطينيون حول العالم ذكرى تهجيرهم القسري من أراضيهم عام 1948، والذي تزامن مع إعلان قيام الكيان الصهيونى .

هذه الذكرى ليست مجرد استحضار لأحداث تاريخية مؤلمة، بل هي تأكيد على استمرار معاناة الشعب الفلسطيني وتطلعه إلى تحقيق العدالة وحق العودة.
 

من جانبه قال مدير مركز الاهرام للدراسات  د. عبد المنعم السيد لـ"  البوابة نيوز " : في عام 1948، ونتيجة للحرب التي أعقبت إعلان قيام الكيان الصهيونى ، تم تدمير مئات القرى والمدن الفلسطينية، واضطر ما يقارب 750 ألف فلسطيني إلى ترك ديارهم وأراضيهم ليصبحوا لاجئين في الدول المجاورة ومناطق أخرى من فلسطين. هذه الأحداث تركت جرحاً عميقاً في الذاكرة الجماعية للفلسطينيين، وأدت إلى تداعيات مستمرة على حياتهم وحقوقهم.

 

اوسع إبادة جماعية بشرية فى القرن الـ٢١

 

من جانبه قال أستاذ العلاقات الدولية  الدكتور أيمن سمير لـ" البوابة نيوز " ، تتزامن ذكرى نكبة اعلان الكيان الصهيونى مع ارتكاب اوسع إبادة جماعية بشرية فى القرن الـ٢١ ، فقد أباد جيش الاحتلال مايقرب من ٦٠ الف فلسطينى معظمهم من النساء والأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن وكلهم مدنيين عزل يعيشون على أرضهم .
وأضاف : أن ذكرى النكبة يجب أن تكون حافزاً للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، إن استمرار الاحتلال وتوسع المستوطنات يقوض أي فرص حقيقية للسلام العادل والشامل. من الناحية الاستراتيجية، فإن تجاهل حقوق الفلسطينيين يمثل بؤرة توتر دائمة تهدد استقرار المنطقة بأسرها. لا يمكن تحقيق أمن مستدام للكيان الصهيونى  على حساب حقوق شعب بأكمله.


ضرورة حل الدولتين 


بينما يركز المحلل الاستراتيجي لواء دكتور وائل ربيع فى قوله لـ" البوابة نيوز ، على البعد الأمني للصراع، قائلاً: قبل كلامى عن النكبة أريد التأكيد على ضرورة حل الدولتين لإحلال السلام فى المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط .

ويكمل: إن إحياء ذكرى النكبة يذكرنا بجذور الصراع الذي لا يزال يتفاقم يوميا بممارسة الإبادة الجماعية الغير مسبوقة واستمرار  غياب حل عادل للقضية الفلسطينية يستغله المتطرفون والجماعات المسلحة لتبرير أعمال العنف. من الضروري أن تتبنى القوى الكبرى استراتيجية جديدة تهدف إلى إنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة، فهذا هو الضمان الحقيقي للأمن الإقليمي.

 

انتهاك صارخ للقانون الدولي

 

وتؤكد الدكتورة ليلى رضوان، أستاذة العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، على الجانب القانوني والإنساني، قائلة: "إن النكبة تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم. إن إحياء هذه الذكرى هو تذكير دائم بمسؤولية المجتمع الدولي الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني. إن أي حل سياسي لا يضمن حق العودة للاجئين أو تعويضهم العادل سيكون حلاً قاصراً وغير مستدام."


تحقيق سلام عادل


من جهتها قالت أستاذة العلوم السياسية بجامعة بيروت الدكتورة سلمى المصري لـ"البوابة نيوز" : حل الدولتين هو الحل الأمثل ووقف إطلاق النار التام الملزم لجيش الاحتلال والنظر إلى النكبة يجب أن يكون في سياق أوسع من الحركات الاستعمارية التي شهدها العالم ، إن إقامة الكيان الصهيونى  كانت مدعومة من قوى دولية، ولا يزال المجتمع الدولي يدفع ثمن هذا الدعم المتحيز. مضيفة “إن تحقيق سلام عادل يتطلب اعترافاً كاملاً بحقوق الفلسطينيين التاريخية والسياسية، وإنهاء سياسات التمييز والاحتلال التي يمارسها الكيان الصهيونى”.


مصدر إلهام للصمود

فى ذات السياق يختتم أستاذ العلوم السياسية دكتور طارق فهمى قائلا لـ" البوابة نيوز" : تبقى ذكرى النكبة محفورة في وجدان الشعوب العربية والشعب المصرى والشعب الفلسطيني بالاخص لأن النكبة  كرمز للظلم والتهجير، ولكنها أيضاً مصدر إلهام للصمود والمقاومة من أجل تحقيق العدالة.

آراء الخبراء الاستراتيجيين وأساتذة العلاقات الدولية تتفق على أن حل القضية الفلسطينية هو مفتاح الاستقرار الإقليمي، وأن أي حل يجب أن يستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مع التأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض.

وفي الختام يجب الإشارة إلى أن إحياء ذكرى النكبة ليس مجرد استذكار للماضي، بل هو دعوة للعمل من أجل مستقبل يسوده السلام والعدل للجميع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق