عمليات جراحية لمصابين بالسل بتنغير

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد مصدر طبي مسؤول بإقليم تنغير أن عددا من الأشخاص خضعوا، في اليومين الأخيرين، لعمليات جراحية، بعد التأكد من إصابتهم بداء السل.

وأوضح المسؤول ذاته، في تواصل مع هسبريس، أن الحالات المسجلة لم تصل إلى مرحلة الخطر، إذ لم تنتقل العدوى بعد إلى الرئتين؛ مما يتيح فرصا أكبر للعلاج والتعافي.

وكشف مصدر هسبريس أن عددا من الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية لإزالة مخلفات هذا المرض التي تظهر غالبا في عنق المرضى قادمين من مختلف مناطق الإقليم، ونسبة كبيرة منهم من جماعة إكنيون، مشيرا إلى أن هناك إجراءات وتدابير من أجل محاصرة هذا المرض.

وأوضح المصدر ذاته أن الوضع الصحي تحت السيطرة، مشيرا إلى أن السلطات الإقليمية، بتعليمات مباشرة من عامل الإقليم، بادرت إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاستباقية، بتنسيق مع مختلف المتدخلين؛ من بينهم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “ONSSA”، بالإضافة إلى المكاتب الصحية بالجماعات الترابية المعنية.

وفي هذا السياق، تم تنظيم زيارات ميدانية إلى المناطق التي شهدت تسجيل الإصابات، بهدف تحديد مصدر العدوى والوقوف على الظروف الصحية المرتبطة بها. وتشير المعطيات الأولية إلى أن السبب المحتمل لانتقال المرض يعود إلى استهلاك حليب ومشتقات غير معقمة؛ وهو ما دفع السلطات المحلية، بتعاون مع مصالح الأمن، إلى اتخاذ قرار بمنع بيع هذه المنتجات مؤقتا إلى حين الانتهاء من التحقيقات وتحديد مصدر العدوى بدقة.

وأكدت المصالح الصحية أن التحاليل والتتبع المخبري مستمران، بالتوازي مع حملات توعية موجهة إلى الساكنة تحث على ضرورة استهلاك المنتجات المعلبة والمراقبة فقط والابتعاد عن المواد الغذائية مجهولة المصدر، خاصة في ما يتعلق بالحليب ومشتقاته.

ويأتي هذا التحرك السريع في إطار الحرص على سلامة المواطنين والوقاية من انتشار المرض، في ظل مجهودات وطنية تروم الحد من الأمراض المعدية وتحقيق الأمن الصحي في مختلف جهات المملكة.

ويندرج داء السل ضمن الأمراض المعدية التي تستوجب تدخلا طبيا مبكرا، ويعتبر قابلا للعلاج والشفاء التام إذا ما تم تشخيصه وتعاطي العلاج المناسب في الوقت المناسب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق