أقيم حدث مميز احتفاءً باليوم العالمي للأسرة، حيث رعاه محافظ محايل عسير محمد بن فلاح القرقاح، وشارك فيه أكثر من 10 جهات حكومية وأهلية متنوعة. جرت الفعالية في أحد المجمعات التجارية الكبرى، وسط حضور كبير من الأسر والزوار، مما أكد على أهمية هذه المناسبة في تعزيز الروابط المجتمعية. كانت الفعالية فرصة للتركيز على جوانب متعددة من الحياة الأسرية، حيث شملت فعاليات تعليمية وتوعوية تسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا واستدامة.
اليوم العالمي للأسرة: فرحة وتوعية مشتركة
شهدت الفعالية تنوعًا كبيرًا في البرامج المقدمة، فقد تضمنت أركانًا توعوية وصحية وثقافية، مع إطلاق أولى ورش العمل المجتمعية المتعلقة بصحة الأسرة. كما قدمت الجهات المشاركة معارض تعريفية بالخدمات المتوفرة، إذ تناولت مواضيع حيوية مثل الصحة النفسية، والتربية الإيجابية، والتغذية السليمة، بالإضافة إلى أثر الترابط الأسري في تعزيز تماسك المجتمع. هذه الفعاليات لم تكن مجرد أنشطة ترفيهية، بل كانت فرصًا لتعزيز القيم الأسرية، وتشجيع الأفراد على تبني ممارسات صحية تعزز التوازن في الحياة اليومية. من خلال هذه البرامج، سعت الفعالية إلى رفع الوعي العام حول دور الأسرة في بناء المجتمعات ودعم التنمية الاجتماعية، مع التركيز على كيفية مواجهة التحديات المعاصرة التي تواجه العائلات، مثل الضغوط النفسية والتغيرات الاجتماعية السريعة.
تعزيز القيم الأسرية في الحياة اليومية
عبرت الفعالية عن التزامها برفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الأسرة كركيزة أساسية للتماسك الاجتماعي والتنمية. كما أبرزت كيف يمكن للقيم الأسرية أن تؤثر إيجابًا على البيوت والمجتمعات، من خلال التركيز على الترابط والتفاهم بين أفراد الأسرة. خلال جولته، أشاد المحافظ بجودة التنظيم وغنى البرامج المقدمة، مؤكدًا أن مثل هذه الفعاليات تعكس دور الأسرة في بناء المجتمعات وتعزيز التنمية الوطنية. وجه شكره لجميع الجهات المنظمة والداعمة، داعيًا إلى استمرار تنفيذ برامج مشابهة تلبي احتياجات الأسر وتساهم في تعزيز الوعي بقضاياها. في الختام، كانت هذه المناسبة خطوة مهمة نحو تعزيز الثقافة الأسرية، حيث شجعت على تبني عادات صحية وإيجابية تؤدي إلى مجتمع أكثر تماسكًا وانسجامًا، مع الاستفادة من الخبرات المشتركة لتعزيز الروابط بين الأجيال. إن مثل هذه الفعاليات لا تقتصر على الاحتفال، بل تمثل استثمارًا في مستقبل أكثر أمانًا وازدهارًا لكل الأسر.
0 تعليق