أكد وزير الطاقة الأمريكي، كريس رايت، أن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أبدوا استعدادهم لتعزيز الشراكات الاستراتيجية في مجال الطاقة، مشددًا على أهمية التعاون لضمان توفير إمدادات آمنة وموثوقة على المستوى الدولي.
وزير الطاقة الإماراتي: زيارة ترامب تمثل محطة مهمة في العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة
أكد وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، سهيل بن محمد المزروعي، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دولة الإمارات تُعد خطوة بارزة في مسار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وأوضح أن هذه العلاقات تستند إلى شراكة قوية وتفاهم مشترك يغطي مختلف القطاعات، لاسيما قطاع الطاقة، الذي يشهد تعاونًا متزايدًا بين الجانبين. وأضاف أن الزيارة تمثل دفعة جديدة نحو تعزيز التعاون الثنائي بما يخدم مصالح البلدين على المدى الطويل.
وأضاف المزروعي، "ننظر إلى هذه الزيارة التاريخية باعتبارها امتدادا لعقود من التعاون الوثيق، وبداية لمرحلة جديدة تركز على توسيع آفاق الاستثمار وتعزيز الشراكات، خاصة في مجالات الطاقة والاستثمارات المشتركة في التكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والنمو الاقتصادي المستدام، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للدولتين".
وتابع وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، أن الإمارات تحرص على تعزيز مكانتها شريكا موثوقا في مجال الطاقة، حيث تعتبر من أكبر المستثمرين في قطاع الطاقة الأمريكي من خلال استثمارات ضخمة في مشاريع الطاقة المتجددة، مؤكدا أن هذا التعاون يمثل نموذجا للشراكات الاقتصادية الناجحة العابرة للحدود.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي عقب زيارة وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، إلى الإمارات، والتي جرى خلالها بحث سبل توسيع التعاون الثنائي في مجالات الطاقة، والذكاء الاصطناعي، وكفاءة الطاقة، إلى جانب إيجاد فرص جديدة تعزز الاستثمار في القطاع، وهو ما يعكس التزام الدولتين بمواصلة العمل المشترك لتحقيق أهداف التحول في قطاع الطاقة ودعم مسارات الاستدامة والابتكار.
ولفت إلى أن بلاده تتطلع إلى تعزيز التعاون مع شركائها الأمريكيين في تطوير حلول مبتكرة للبنية التحتية المستدامة، ومشاريع النقل الذكي، واللوجستيات، بما يعزز من مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والاستثمار في الطاقة والتقنيات المستقبلية.
ترامب يصل الإمارات في ختام جولته الخليجية
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دولة الإمارات، في ختام جولته الخليجية، ليُسجّل بذلك كونه ثاني رئيس أمريكي يزور البلاد بعد جورج بوش الابن عام 2008. وكان في مقدمة مستقبليه رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتُعد هذه الزيارة محطة بارزة في مسار العلاقات الثنائية بين الإمارات والولايات المتحدة، والتي تعود إلى عام 1971، وتتميز بتعاون واسع يشمل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، بالإضافة إلى الشراكة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة والفضاء.
0 تعليق