الجمعة، 16 مايو 2025 10:34 ص 5/16/2025 10:34:50 AM
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن أداء الحج دون تصريح رسمي من السلطات السعودية يُعد مخالفة شرعية، مشددًا على أن الحصول على التصريح بات من شروط الاستطاعة الشرعية، وبالتالي لا يُكلف الإنسان بالحج إن لم يحصل عليه.
وجوب طاعة ولي الأمر في التنظيم
وأوضح المفتي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن تنظيم شؤون الحج مسؤولية ولي الأمر، وطاعته في ذلك واجبة شرعًا، لما في هذه التنظيمات من تحقيق لمصالح الناس وسلامتهم، وبالتالي فمخالفة التعليمات تُعد إثمًا شرعيًا حتى وإن كان أداء الحج صحيحًا في ذاته.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن تكرار أداء الحج بطرق غير نظامية يُسيء لصورة الدولة أمام العالم، ويفقدها المصداقية، مؤكدًا أن الالتزام بالنظام يعكس الرقي الحضاري والديني للأفراد والمجتمعات.
ضرر بالغ على الدولة المضيفة
ونوّه المفتي إلى ما يتسبب فيه الحجاج غير النظاميين من أضرار مباشرة للمملكة العربية السعودية، كزيادة الضغط على الخدمات والمرافق، وإرباك الجهات المنظمة، مؤكدًا أن الإسلام نهى عن الضرر والضرار، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "لا ضرر ولا ضرار."
النظام العام جزء من جوهر العبادة
وشدد الدكتور نظير عياد على أن الالتزام بالإجراءات التنظيمية للحج لا يتعارض مع كونه عبادة، بل هو جزء من اكتمالها وأخلاقياتها، لافتًا إلى أن خرق النظام يؤدي إلى مفاسد كثيرة، منها إفساد العبادة على الآخرين، وزيادة الزحام، بل وتعريض الأرواح للخطر.
واختتم المفتي تصريحاته بالتأكيد على ضرورة مراعاة المصلحة العامة والابتعاد عن الممارسات العشوائية، قائلًا إن المسلم الحق هو من يراعي حقوق الآخرين، ويحرص على سلامتهم كما يحرص على عبادته.
0 تعليق