قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، إن هناك وفيات يومية تحدث في الخيام لأطفال ومسنين والكثير من الفئات العمرية، ربما لا ترصدها أدوات الأمم المتحدة ضمن الإحصاءات الرسمية، لأن الضحايا لا يصلون أصلًا إلى المستشفيات لغياب العلاج، لأنه لا يوجد علاج لجوعهم الدائم.
وأضافت "النتشة" في مداخلة لفضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الثلاثاء، أن السكان باتوا يتناولون الطحين الفاسد لصنع الخبز، فيما تُغلق المخابز والمطابخ المجتمعية نتيجة انعدام الوقود، موضحة أن معظم السكان يحصلون على وجبة واحدة كل يومين، ومعظم "التكيات" أُغلقت الأسبوع الماضي.
المجاعة بدأت بالفعل
وتابعت، أن قطاع غزة يمر بكارثة إنسانية شاملة، والمجاعة لم تعد متوقعة بل بدأت بالفعل، وسط غياب تام للخدمات الأساسية، مؤكدة: "أسعار السلع الأساسية تضاعفت بنسبة تجاوزت 1400%، حتى لمن يملكون المال لا يستطيعون الشراء لندرة البضائع".
وأردفت، عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، أن نحو 80% من الأراضي الزراعية لم تعد صالحة للزراعة بفعل القصف، كما أن مياه الشرب أصبحت ملوثة ونادرة، لدرجة أن حصة الفرد اليومية لا تتجاوز نصف لتر، مؤكدة: "هناك 60 ألف امرأة مهددة بالولادة دون رعاية طبية، مع ارتفاع نسبة تشوهات الأجنة والوفيات بين الأطفال حديثي الولادة، إضافة إلى نقص حاد في الأدوية والتحويلات الطبية".
وأشارت إلى أن الدمار الحقيقي في غزة ليس فقط في البنية التحتية، بل في الأجساد والعقول، والأثر طويل الأمد قد يمتد لأجيال قادمة.
0 تعليق