في خطوة مهمة نحو تحقيق السلام، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن اتفاق بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء الصراع في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين. شدد الأمير على ضرورة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن، مشدداً على أن ذلك يمثل السبيل الوحيد لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في القطاع دون عوائق. كما أكد أن السعودية تعمل بشكل مكثف مع الجانب الأمريكي لتعزيز الجهود الدبلوماسية بهذا الشأن.

اتفاق على إنهاء الحرب في غزة

أكد الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحفي في الرياض أن الاتفاق مع الولايات المتحدة يركز على وقف القتال الفوري، حيث يرى في ذلك خطوة أساسية لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. وبحسب تصريحاته، فإن إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين يمكن أن يكون نقطة انطلاق لاتفاق أوسع يشمل وقفاً شاملاً للعنف. كما أبرز دور المملكة في الدفع نحو إدخال المساعدات الإنسانية بدون قيود، مؤكداً أن مثل هذه الخطوات ضرورية للحفاظ على استقرار المنطقة. وفي السياق نفسه، أشار إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترمب أظهرت رغبة واضحة في اتخاذ قرارات جريئة للحد من التوترات.

دعم التعافي الاقتصادي في سورية

علاوة على ذلك، أوضح الوزير أن السعودية تنسق مع الولايات المتحدة في الإجراءات اللازمة لرفع العقوبات عن سورية، معتبراً أن هذا القرار الأمريكي كان حاسماً لتعزيز الاستقرار في دمشق. أكد الأمير فيصل على أن المملكة ستكون في طليعة الداعمين للاقتصاد السوري، حيث ينبغي التركيز على إعادة إعمار البلاد وبناء مستقبل أفضل. وفي هذا الصدد، أشار إلى لقاءات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي أكدت ضرورة دعم سورية لتحقيق السلام والازدهار. وصف القرار بأنه جريء ومهم، متوقعاً رفع العقوبات الأوروبية أيضاً، حيث يرى أن سورية تمتلك إمكانيات هائلة لنهضة اقتصادية كبرى، مع التزام السعودية بدعم هذه العملية.

وفي سياق متصل، أضاف الوزير أن السعودية تدعم بشكل كامل المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، متمنياً تحقيق نتائج إيجابية تسهم في خفض التوترات الإقليمية. كما شدد على أهمية التعاون الدفاعي بين واشنطن والرياض، الذي سيمد المملكة بوسائل لمواجهة التحديات في المنطقة. في المجمل، تعكس هذه التصريحات التزام السعودية بالعمل الدبلوماسي لتعزيز السلام والاستقرار، سواء في غزة أو سورية، مع التركيز على حلول عملية تلبي احتياجات الشعوب المعنية. ومن المتوقع أن تستمر الجهود في هذا الاتجاه لتحقيق تقدم ملموس في القضايا الإقليمية.