سبيس إكس تعزز ستارشيب بعد سلسلة فشل متتالٍ استعدادًا لإطلاق مرتقب

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أجرت شركة سبيس إكس تجربة ناجحة لتشغيل ستة محركات رابتور في نموذج ستارشيب المتطور، مما يمثل خطوة حاسمة نحو استعادة الزخم بعد سلسلة من الفشلات السابقة. هذه التجربة، التي استمرت نحو 60 ثانية، أكدت فعالية التعديلات على النموذج، وتهيئته لرحلة اختبارية جديدة من المقرر في وقت قريب.

تعديلات ستارشيب لإطلاق آمن وفعال

مع اقتراب الإطلاق المرتقب، يركز البرنامج على تحسين أداء ستارشيب، حيث تشمل التحضيرات اختبار المحركات وإعادة استخدام المكونات لتحقيق رؤية الشركة في تحويل الصواريخ إلى أدوات قابلة لإعادة الاستخدام. الإطلاق المقبل، الذي قد يحدث في 21 مايو، سيشمل رحلة تستغل نصف الكرة الأرضية قبل إعادة الدخول المتحكم به إلى المحيط الهندي. هذا الاختبار يهدف إلى حل المشكلات التي ظهرت في الرحلات السابقة، حيث أدت تسربات الوقود واهتزازات غير متوقعة إلى فقدان التحكم وتدمير الصاروخ. على الرغم من الفشل في الرحلتين السابعتين والثامنتين، إلا أن التعديلات الأخيرة، مثل تحسين خطوط التغذية وتبريد الوقود، تجعل هذه الرحلة التاسعة نقطة تحول محتملة.

في السياق نفسه، ستنفذ سبيس إكس محاولة ثانية لاستعادة المرحلة الأولى من الصاروخ، المعروفة باسم سوبر هيفي، باستخدام ذراع آلية، مما يعكس النهج الابتكاري للشركة نحو الاقتصادية في استكشاف الفضاء. هذه الخطوة جزء من خطط أوسع تشمل اختبارات متقدمة، مثل إعادة ستارشيب من مدار الأرض المنخفض إلى موقع الإطلاق، وتجارب تزويد الوقود في الفضاء. هذه التقنيات أساسية لعقود الشركة مع ناسا، خاصة في تطوير نسخة من ستارشيب للهبوط على سطح القمر، بالإضافة إلى رؤية إيلون ماسك لإرسال المركبة إلى المريخ عبر عمليات نقل وقود متعددة في المدار.

تطوير مركبة الفضاء ستارشيب

يبرز تطوير ستارشيب كخطوة رئيسية في تاريخ استكشاف الفضاء، حيث تجمع بين الابتكار والتعلم من الأخطاء. النسخة الحالية، المعروفة بـ”بلوك 2″، تضم تحسينات مثل زيادة الطول وزيادات في كفاءة الأجنحة والبطاريات، بالإضافة إلى نظام جديد لتغذية محركات الفراغ. على الرغم من الحذر الذي تتبناه الشركة بشأن تفاصيل التعديلات في النموذج الجديد “شيب 35″، إلا أن النجاحات الأخيرة في اختبارات التشغيل طويلة المدى تشير إلى تقدم ملحوظ. في المستقبل، من المتوقع أن تشمل التحضيرات تحميل أقمار صناعية تجريبية من ستارلينك في حجرة الحمولة، وتجريب درع حراري جديد يمكنه تحمل درجات حرارة تزيد عن 1430 درجة مئوية أثناء إعادة الدخول.

مع هذه الجهود، تهدف سبيس إكس إلى زيادة عدد الرحلات التجريبية، رغم التحديات التي أبطأت الطموحات الأولية لـ25 رحلة بحلول 2025. التركيز الآن على جعل ستارشيب نظاماً أكثر ثباتاً وكفاءة يفتح أبواباً لمشاريع أكبر، سواء في دعم رحلات القمر أو استكشاف المريخ، مما يجعل هذا البرنامج ركيزة في مستقبل السفر الفضائي. بشكل عام، تظل ستارشيب رمزاً للإصرار والابتكار، حيث تحول الفشل إلى دروس تؤدي إلى تقدم مستمر في عالم الطيران الفضائي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق