جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، دعوته الملحة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة إتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، كخطوة أساسية نحو إطلاق مسار سياسي يؤدي إلى حل الدولتين.
وخلال اجتماع عقده في العاصمة الألمانية برلين مع المستشار فريدريش ميرتس، أكد غوتيريش أن وقف الأعمال العدائية في غزة لم يعد خيارًا، بل ضرورة إنسانية وأمنية.
وقال: «أكرر دعوتي للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المدنيين في القطاع، ووقف فوري للعمليات العسكرية، بما يمهد الطريق لإطلاق مسار سياسي لا رجعة فيه نحو حل الدولتين».
تفاقم الكارثة الإنسانية
تأتي هذه التصريحات في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، وتزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد العسكري، وسط إخفاق المساعي الدبلوماسية في التوصل إلى هدنة دائمة حتى الآن.
ويرى مراقبون أن موقف غوتيريش يعكس تنامي القلق الدولي من تداعيات استمرار الحرب، سواء على المستوى الإقليمي أو الإنساني، لا سيما في ظل تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية لملايين المدنيين في القطاع المحاصر.
يُشار إلى أن غوتيريش كان من أبرز الأصوات الأممية التي دعت منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023 إلى وقف إطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، و بتحريك عجلة الحل السياسي المجمد منذ سنوات.
0 تعليق