أسعار الفائدة بعد قرار الخفض.. يترقب عملاء بنكي الأهلي ومصر، أكبر بنكين حكوميين في مصر، مصير الشهادة مرتفعة العائد التي تقدم فائدة تصل إلى 27%، وذلك بعد قرار البنك المركزي المصري اليوم بخفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات ونصف.
خفض أسعار الفائدة اليوم
وأعلن البنك المركزي، في ختام اجتماع لجنة السياسة النقدية، خفض أسعار الفائدة اليوم بنسبة 2.25% لتسجل 25% للإيداع و26% للإقراض، وهو ما جاء متوافقًا مع توقعات السوق عقب تراجع معدل التضخم السنوي.
أسعار الفائدة بعد قرار الخفض
ويأتي هذا القرار كتحول لافت في السياسة النقدية التي اتسمت بالتشديد خلال العامين الماضيين، حيث رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة 19% منذ مارس 2022 حتى مارس 2024، قبل أن يقرر خفض أسعار الفائدة اليوم، ومن المنتظر أن ينعكس هذا القرار على جميع أدوات الادخار ذات العائد المرتفع، وفي مقدمتها شهادة الـ27% و23.5% التي يطرحها البنكان الحكوميان منذ يناير الماضي، والتي جمعت نحو 1.3 تريليون جنيه خلال 15 شهرًا، منها 888 مليار جنيه بالبنك الأهلي المصري وحده، بحسب تصريحات محمد الإتربي، الرئيس التنفيذي للبنك.
أسعار الفائدة اليوم
وكان الإتربي قد أكد في تصريحات سابقة أن بنكي الأهلي ومصر سيدرسان مصير شهادات العائد المرتفع عقب قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن العائد قد يخضع للمراجعة في ضوء المتغيرات الاقتصادية الجديدة.
ما هو مصير شهادة الـ27% بعد خفض أسعار الفائدة اليوم؟
وتُعد الشهادة البالغ عائدها 27% الأعلى بين جميع الشهادات البنكية في السوق المصري، مما جعلها خيارًا مفضلًا للمدخرين في ظل معدلات التضخم المرتفعة.
معدلات التضخم
ويُذكر أن معدل التضخم السنوي على مستوى المدن قد سجل تراجعًا إلى 12.8% في فبراير الماضي بعد أن كان عند مستوى 24% في يناير، قبل أن يرتفع مجددًا إلى 13.6% في مارس، ويعزز هذا التراجع، مع اتساع العائد الحقيقي على الجنيه، التوجه نحو خفض أسعار الفائدة.
وقد دفع هذا التراجع في معدلات التضخم العديد من المحللين إلى توقع خفض أسعار الفائدة في اجتماع اليوم، وهو ما تحقق بالفعل، حيث قررت لجنة السياسة النقدية خفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ 12 نوفمبر 2020، حين تم خفضها بنسبة 0.5% فقط، أما خلال عام 2024، فقد عقد البنك المركزي ثمانية اجتماعات للسياسة النقدية، وأبقى خلال ستة منها على أسعار الفائدة دون تغيير، بعدما كان قد رفعها في اجتماعي فبراير ومارس الماضيين بمجموع 8%.
خفض أسعار الفائدة في اجتماع اليوم
وفي ضوء هذا القرار، تتزايد التساؤلات حول مدى استمرار شهادات العائد المرتفع في السوق، خاصة بعد خفض أسعار الفائدة.
ويرى خبراء أن البنوك قد تتجه إلى خفض العائد تدريجيًا على هذه الشهادات، تماشيًا مع السياسة النقدية الجديدة التي تستهدف تحفيز الاستثمار والنمو الاقتصادي، في مقابل كبح التضخم الذي بدأ يشهد تراجعًا ملحوظًا.
وهكذا، تشهد السوق المصرفية مرحلة جديدة عنوانها "خفض أسعار الفائدة"، بعد موجة طويلة من الزيادات المتتالية، ويظل مصير شهادة الـ27% بعد خفض أسعار الفائدة اليوم رهنًا بقرارات البنكين الحكوميين خلال الأيام المقبلة، في ظل تغير خريطة العوائد البنكية بعد خفض أسعار الفائدة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق