شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، في احتفال "خميس العهد" الذي أقيم اليوم في الكنيسة الإنجيلية بعين شمس، حضر الاحتفال العديد من الشخصيات العامة والقيادات الدينية والشعبية، حيث كان في استقبالهم القس عيد صلاح، راعي الكنيسة الإنجيلية بعين شمس.
شارك بالحضور النائب صفوت النجار، عضو مجلس النواب عن دائرة عين شمس، و ثروت الأسيوطي، عضو مجلس النواب السابق، إلى جانب مدحت الدويري، رئيس لجنة حزب الوفد بعين شمس، ومقرر عام لجنة المواطنة على مستوى الجمهورية. كما حضر عدد من رجال الدين مثل القس جابر شحاتة، راعي كنيسة النعمة بعين شمس، والقس جورج جرجس، راعي كنيسة المسيح بعين شمس، بالإضافة إلى القس سعيد عيد، راعي الكنيسة الخمسينية بعين شمس.
من جانب آخر، حضر الدكتور مينا دانيال، أستاذ الهندسة بجامعة حلوان، ممثلًا عن جمعية ينبوع الحياة بعين شمس، وطارق شوقى، مدير مكتب النائب صفوت النجار، مما يعكس تنوع الحضور وتفاعل المجتمع المسيحي في الاحتفال.
- معاني خميس العهد وتأكيد على الوحدة
خلال الاحتفال، ألقى الدكتور القس أندريه زكي عظة روحية عميقة تناولت المعاني اللاهوتية والإنسانية لخميس العهد. وأكد أن "هذا اليوم يُعد ذكرى للعبور من العبودية إلى الحرية، ومن الموت إلى الحياة"، مشيرًا إلى أن هذا الحدث التاريخي يعد تجسيدًا لقوة المسيحية في إرساء مفاهيم المحبة والتضحية.
وأضاف القس أندريه زكي: "صلى المسيح من أجل تلاميذه، ومن أجل جميع المؤمنين به، ليكونوا واحدًا. فهذه الوحدة تشكل شهادة حية لمحبة الله التي تتغلب على العالم". في هذا السياق، أشار إلى أن خميس العهد يمثل بداية الطريق نحو الفداء، ويشكل مرحلة هامة في إحياء ذكريات صلب المسيح وقيامته.
- الصليب والقيامة جوهر الإيمان المسيحي
كما شدد على أن "الصليب والقيامة هما جوهر الإيمان المسيحي". وأوضح أن "الاختيار من خلال الصليب كان الأصعب؛ إذ واجه المسيح التحديات بقوة وصلابة من أجل تمجيد الآب، حين قدم نفسه فداءً عن الجميع". وواصل حديثه قائلًا: "القيامة هي طاقة النور التي أضاءت طريق الحياة للمؤمنين وجعلت من المسيحية رسالة أمل ورجاء".
- دور الصلاة في حياة المسيحيين العلاقة الدائمة مع الله
في ختام كلمته، دعا الدكتور القس أندريه زكي جميع الحضور إلى التمسك بالصلاة كطريق للحياة، قائلاً: "علينا يا أحبائي أن نُمعن النظر في مشهد الألم، ونُصغي إلى صوت هذه الصلاة التي خرجت من قلب السيد المسيح، وهو يحملنا في فكره، ويُدخلنا إلى أعماق محبته. نحتاج أن نصلي؛ فالصلاة علاقة دائمة بيننا وبين الله، وهي سر الحماية، والتقديس، والثبات في رسالتنا."
- رسائل المحبة والوحدة
حمل الاحتفال رسالة قوية عن أهمية الوحدة بين المؤمنين، والشهادة الحية على محبة الله، التي تتغلب على كل التحديات. وهذا يعكس الروح المسيحية السامية التي تؤمن بأن الله هو مصدر الحياة والقوة. كما أكد الحضور التزامهم بالرسالة المسيحية في تعزيز قيم الحب والتسامح والمواطنة.






0 تعليق