الجمعة 16 مايو 2025 | 08:51 مساءً

قبل ساعات من انطلاق القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد، تواجه الحكومة العراقية موجة من الانتقادات والتشكيك الداخلي، خاصة فيما يتعلق بحجم الحضور العربي مقارنة بالميزانية الضخمة التي رُصدت لتنظيم الحدث.

القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد

قال عمار الحميداوي، كبير مراسلي فرانس 24، إن الحكومة العراقية كانت طوال الأسابيع الماضية عرضة لانتقادات حادة، خصوصًا من قِبل تيارات سياسية محسوبة على القوى الموالية لإيران، موضحًا أن جزءًا كبيرًا من الجدل يدور حول غياب عدد من القادة العرب البارزين، وعلى رأسهم الرئيس السوري أحمد الشرع، والرئيس اللبناني جوزيف عون، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرًا إلى أن دول المغرب العربي ستمثل في القمة عبر وزراء خارجيتها فقط.

السيسي على قائمة أبرز الحضور

أضاف أن القمة ستشهد حضور لافت لقادة عرب آخرين، من أبرزهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، وأمير دولة قطر، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، كما سيشارك في القمة عدد من الشخصيات الدولية البارزة، مثل الأمين العام للأمم المتحدة، وأمين عام المجلس الإسلامي، ورئيس الوزراء الإسباني الذي سيحضر كضيف شرف.

وأوضح أنه من المقرر أن تُختتم القمة بما يُعرف بـ"إعلان بغداد"، والذي سيركز على تعزيز الحوار العربي المشترك، وتوحيد المواقف، وتطوير برامج تنموية تستهدف الشباب والحد من البطالة، وتشجيع التنمية الاقتصادية في العالم العربي.

انتقادات في الداخل العراقي

أشار إلى أنه على الرغم من هذه التطلعات، لا تزال الانتقادات الداخلية تلقي بظلالها على الحدث، إذ يرى كثير من العراقيين أن القمة لا تعكس أولويات البلاد في ظل الأزمة المالية التي يمر بها العراق، وتعدد التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية.

ولفت إلى أن الحكومة العراقية قد تعرضت لموجة غضب من قِبل أحزاب دينية متشددة موالية لإيران، عقب إزالة صور "الشهداء" أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني من طريق المطار، في خطوة اعتُبرت استفزازًا سياسيًا قبيل القمة.

ونوه بأن المشهد العام يعكس انقسامًا في الشارع العراقي، حيث تتشابك النزعات السياسية الداخلية مع تطلعات الحكومة إلى استعادة دور إقليمي فاعل يليق بمكانة العراق في المنطقة.