ينطلق موسم الحصاد ببعض مناطق المغرب مع توقعات الفلاحين والمهنيين بمحصول حبوب مستحسن مقارنة بالموسم الماضي، بفعل التساقطات المطرية الأخيرة؛ لكنه يبقى أقل من المنتظر في مناطق أخرى لعوامل الأعشاب الضارة والأمراض الفطرية.
واشتكى فلاحون بنواحي فاس من أن هذه العوامل قد تزامنت وتأخر التساقطات المطرية هذا الموسم من جهة أولى، ومن جهة ثانية “عدم قدرة فئة واسعة منهم على مسايرة تكاليف الإنتاج الموسومة بغلاء الأدوية والمبيدات”.
وفيما ينطلق موسم الحصاد، وفق مصادر مهنية، بمناطق عبدة ودكالة في منتصف مارس الجاري، ينتظر عبد العالي الزنيتي، فلاح بمنطقة عين قنصرة بنواحي مدينة فاس أواخر شهر ماي الجاري أو بداية يونيو المقبل.
وتوقّع الزنيتي أن ترتفع نسبة الإنتاج من الحبوب بمنطقته مقارنة بالموسم الفلاحي السابق بنسبة 44 في المائة، بفعل التساقطات المطرية في شهري مارس وأبريل الماضيين.
واعتبر الفلاح سالف الذكر أن هذه الزيادة تبقى متوسطة أو مستحسنة ولا تصل إلى طموحات الفلاحين بسبب تأخر التساقطات التي لم تأتِ في موعدها، لافتا الانتباه إلى أن هذا الأمر تزامن وعوامل الأعشاب الضارة والأمراض الفطرية التي لم يتداركها جل الفلاحين ما خفّض الإنتاج.
وتابع المتحدث: “هذا الأمر يأتي في ظل غلاء مبيدات الحشرات والأدوية اللازمة لمواجهة هذه العوامل، والتي لا يستطيع جل الفلاحين تحملها”.
وذهب مولاي عبد القادر العلوي، رئيس الجامعة الوطنية للمطاحن، إلى اعتبار توقعات بداية موسم الحصاد في مناطق عبدة ودكالة خلال هذه الأيام مبشرة مقارنة بالموسم الماضي.
وأضاف العلوي، في تصريح لهسبريس، أن التساقطات المطرية الأخيرة ساهمت في الرفع من نسبة الإنتاج بشكل ملحوظ وتسير لتحقيق التوقعات التي تم تسطيرها وتفوق الأربعين مليون قنطار هذا الموسم، معتبرا أن هذا الأمر قد لا ينطبق بالنسبة لبعض المناطق التي زرعت بشكل متأخر مقارنة بمناطق أخرى.
وكشف الفاعل المهني عن عقد اجتماعات مهنية في الأسبوع المقبل بغية تنظيم عملية توزيع الحبوب، بما يهدف إلى محاربة الوسطاء بعد موسم الحصاد.
0 تعليق