سجلت أونصة الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ سعرها اليوم 161365 جنيهًا، وهي تمثل وحدة قياس عالمية تزن 31.10 جرام، مما يجعلها خيارًا شائعًا بين المستثمرين. مع ذلك، يتردد المستهلكون في الاقبال عليها خلال فترات الغلاء، حيث يفضلون التوجه نحو الأوزان الأصغر عندما ترتفع الأسعار، مما يعكس تأثير الظروف الاقتصادية على سوق الذهب المحلي. في أوقات الاستقرار، يشهد السوق زيادة في الطلب، لكن ارتفاع الأسعار الحالي قد يحد من هذا الإقبال، خاصة مع تغيرات السوق العالمية التي تؤثر على الأسعار المحلية.
أونصة الذهب في مصر.. هل يقبل عليها المستهلكون بعد ارتفاع الأسعار؟
شهد سعر الذهب في مصر استقرارًا نسبيًا اليوم، بعد هبوط أخير في الأسواق العالمية والمحلية، مدعومًا بهدوء التوترات التجارية. على سبيل المثال، يسجل عيار 24 الآن 5200 جنيه للجرام، بينما يصل عيار 21 إلى 4550 جنيهًا، وعيار 18 يبلغ 3900 جنيهًا، ويصل عيار 14 إلى 3033 جنيهًا. كما يتم تداول الجنيه الذهب عند 36400 جنيه. هذه التغيرات تأتي في ظل بيانات اقتصادية عالمية تشير إلى ارتفاع التضخم، كما أظهر مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، مما يثير مخاوف بشأن مستقبل الأسعار. مع ذلك، فإن الأسواق تنتظر بيانات إضافية مثل مؤشر أسعار المنتجين، الذي من المقرر صدوره قريبًا، لتقييم تأثيره على سياسات البنك الاحتياطي الفيدرالي.
سعر الذهب وسوق العملات العالمية
في السياق العالمي، أدت التحولات في بيانات التضخم إلى منح الاحتياطي الفيدرالي مساحة أكبر لمرونة السياسة النقدية، إلا أن مخاوف الارتفاع المحتمل بسبب الرسوم الجمركية تجعل الأسواق حذرة. من ناحية أخرى، تستمر الصين في تعزيز احتياطياتها من الذهب، حيث أعلن البنك المركزي عن شراء إضافي بلغ 2.2 طن في أبريل، ليصل الإجمالي إلى 2295 طن، أو 6.8% من أصولها الاحتياطية. هذا النشاط يعكس الاهتمام المتزايد بالذهب كملاذ آمن. كما شهدت صناديق الاستثمار الصينية تدفقات نقدية قوية، حيث بلغت 6.8 مليار دولار أمريكي في أبريل، ما يعادل 65 طنًا، مما يمثل أقوى أداء شهري لها على الإطلاق. ومع تباطؤ التدفقات في بداية مايو، ارتفعت أحجام تداول عقود الذهب الآجلة في بورصة شنغهاي إلى مستويات قياسية، مما يشير إلى زيادة الطلب الدولي.
هذه التطورات تجعل سوق الذهب في مصر أكثر تعقيدًا، حيث يعتمد الإقبال على استقرار الأسعار. في الفترة الحالية، قد يفكر المستهلكون في البحث عن بدائل مثل الأقراط أو الأساور ذات الأوزان الأقل، لتجنب الضغط المالي. ومع استمرار التغيرات الاقتصادية العالمية، من المتوقع أن يظل الذهب خيارًا جذبًا للاستثمار، خاصة في أوقات الغموض. لذا، يجب على المستثمرين متابعة التطورات، حيث أن أي تغيير في التضخم أو السياسات النقدية يمكن أن يؤثر مباشرة على أسعار الذهب محليًا وعالميًا. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الطلب الدولي، مثل ما يحدث في الصين، في دعم الأسعار، مما يعزز من قيمة أونصة الذهب كاستثمار طويل الأمد رغم التحديات الحالية.
0 تعليق