الاحد 18 مايو 2025 | 10:47 صباحاً

أكد شريف سامي، رئيس الشركة القومية للاستثمار ورئيس هيئة الرقابة المالية سابقًا، على الأهمية المتزايدة للذهب كأداة للتحوط وحفظ القيمة، خصوصًا في أوقات الأزمات والتقلبات الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليًا، مشيراً إلى أن الذهب يظل عبر التاريخ أحد أكثر الأصول ثباتًا في مواجهة تقلبات العملات والأسواق.

أسباب تقلبات أسعار الذهب في مصر 

وأوضح سامي أن سعر الذهب في السوق المصري يرتبط بشكل مباشر بالسعر العالمي بالدولار وسعر صرف الجنيه المصري، مشيرًا إلى أن أية تغيرات على هذين العاملين تؤثر فورًا على أسعار الذهب محليًا، ومشددً على أن الذهب يُعد ملاذًا آمنًا ووسيلة فعالة للتحوط ضد انخفاض قيمة العملة المحلية.

وأضاف: "الاستثمار في صناديق الذهب يمثل خيارًا ذكيًا للمستثمرين الذين يبحثون عن حماية طويلة الأجل لأموالهم، خصوصًا في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي، حيث يتمتع الذهب باعتراف عالمي كمخزن للقيمة لا يرتبط بظروف سوقية محلية فقط."

وفي تحليله التاريخي لقوة الذهب، قال سامي: "إذا قارنا بين ما كان عليه الدولار في الستينيات والتسعينيات، نجد أنه فقد الكثير من قوته الشرائية، بينما حافظ الذهب على قيمته، مما يعكس تراجع معظم العملات الورقية أمام المعدن النفيس على المدى الطويل."

ورغم تأكيده على صعوبة التنبؤ بأسعار الذهب بدقة، دعا سامي الأفراد إلى التفكير في الشراء عند توفر فائض مالي، معتبرًا أن الذهب "استثمار طويل الأجل لا يسبب خسائر، بل يحمي الثروات من التآكل."

وأشار إلى أهمية تنويع المحافظ الاستثمارية، وإلى وجود أسهم في البورصة المصرية تقدم عوائد تصل إلى 25% و26%، وهو ما يعزز فكرة التوازن بين الاستثمار في الأسهم، الذهب، وأدوات الادخار البنكية، لتقليل المخاطر وتحقيق أفضل عوائد ممكنة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.