لهؤلاء الأشخاص.. يجب إجراء فحوصات الكلى بانتظام

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لهؤلاء الأشخاص.. يجب إجراء فحوصات الكلى بانتظام

تتكون الكليتان من ملايين النيفرونات (وحدات صغيرة موجودة داخل الكلية)، وهذه هي مرشحات الدم الأساسية في الكليتين، حيث تزيل النيفرونات الفضلات من جسمك مع الاحتفاظ بالعناصر الغذائية المهمة وتساعد في تكوين البول، ويمكن لاختبارات الدم والبول الأساسية للغاية الكشف عن مرض الكلى المزمن (CKD) في المراحل المبكرة، ويساعد هذا على إبطاء التقدم والاستعداد لمراحل أكثر تقدمًا من تطور المرض، ومرض الكلى المزمن هو حالة تتدهور فيها وظائف الكلى تدريجيًا على مدى أشهر إلى سنوات وحتى عقود، مع تقدم المرض، تتراكم الفضلات إلى مستويات عالية في جسمك وتجعلك تشعر بالمرض، وفقًا لموقع “تايمز أوف انديا”.

يُعاني حوالي شخص واحد من كل عشرة أشخاص من درجة ما من مرض الكلى المزمن، ويمكن أن يتطور المرض في أي عمر، مع وجود حالات مختلفة تؤدي إلى مرض الكلى المزمن مع التقدم في السن، وعندما تنخفض وظائف الكلى بشكل حاد (أقل من 15% من المعدل الطبيعي)، يُطلق على هذه الحالة اسم “الفشل الكلوي”، حيث أن المصطلحات الطبية لهذا المرض هي: المرحلة الخامسة من مرض الكلى المزمن، والفشل الكلوي في مرحلته النهائية (ESKF)، ومرض الكلى في مرحلته النهائية (ESRD).

الحقيقة المهمة التي يجب فهمها هي أن كل هذه الكلمات تشير بشكل أساسي إلى نفس عملية التدهور البطيء في وظائف الكلى على مدى أشهر إلى سنوات، ومعدل الترشيح الكبيبي (GFR) هو أفضل مقياس لوظائف الكلى، فهو يخبرنا عن مدى كفاءة عمل الكلى وأداء وظيفتها في تصفية الدم، ويختلف معدل الترشيح الكبيبي الطبيعي باختلاف العمر والجنس وحجم الجسم، حيث يبلغ معدل الترشيح الكبيبي ما يقرب من 120 إلى 130 مل في الدقيقة لدى الشباب، وينخفض بمعدل 1 مل في الدقيقة سنويًا بعد سن 30 عامًا.

ويمثل معدل الترشيح الكبيبي الذي يقل عن 60 مل في الدقيقة فقدانًا بنسبة 50٪ على الأقل من وظائف الكلى الطبيعية، وتحت هذا المستوى، يزداد انتشار مضاعفات مرض الكلى المزمن، ونظرًا لصعوبة قياس معدل الترشيح الكبيبي مباشرةً، يستخدم الأطباء معدل الترشيح الكبيبي المقدر (eGFR) الذي يعطي فكرة جيدة جدًا عن مستوى وظائف الكلى، ويتم حساب معدل الترشيح الكبيبي المقدر عن طريق قياس مستويات جزيء يسمى الكرياتينين في الدم، وتُستخدم هذه القيمة للحصول على معدل الترشيح الكبيبي المقدر لديك باستخدام معادلات رياضية.

بشكل عام، كلما ارتفعت مستويات الكرياتينين في الدم، انخفض معدل الترشيح الكبيبي المقدر (eGFR)، لذلك تُقيّم وظائف الكلى بفحصين أساسيين: مستوى الكرياتينين في الدم، ونسبة ألبومين البول إلى الكرياتين، ومن المهم فهم أن معظم أعراض مرض الكلى المزمن لا تظهر، حيث إن فحوصات الدم والبول وحدها كفيلة بكشف مرض الكلى المزمن في مراحله المبكرة، حتى في حال تلف الكلى بنسبة تصل إلى 85-90%، قد تكون الأعراض خفيفة جدًا، وبسبب كل هذه العوامل، يُشخص مرض الكلى المزمن ويُعالج في وقت متأخر جدًا، وتكون النتائج أقل من المثالية.

تشمل عوامل خطر الإصابة بأمراض الكلى أو بمعن أدق هؤلاء الأشخاص الأكثر عُرضة لأمراض الكلى لذلك من المهم خضوعهم لفحوصات الكلى باستمرار:

مرضى السكر .
مرضى ارتفاع ضغط دم.
الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض الكلى.
الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
المدخنين.
مرضى القلب.
كبار السن (أكثر من 60 عامًا).

ويجب على الأشخاص الذين لديهم عوامل الخطر هذه فحص وظائف الكلى بشكل دوري، حيث يجب على مرضى السكر إجراء فحص وظائف الكلى مرة واحدة على الأقل سنويًا، أما بالنسبة للآخرين، فقد تكون مرة كل عامين كافية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق