نتنياهو يعترف باحتلال غزة وتحرير الرهائن

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع تواصل الاعتداءات العسكرية في غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القوات الإسرائيلية تقترب من السيطرة الكاملة على جميع أنحاء القطاع. هذا التوسع يأتي رغم سير المفاوضات، حيث أكد نتنياهو في مقطع فيديو نشره على وسائل التواصل أن الجيش يوسع عملياته للتحكم في المناطق المحاصرة. وفقاً لتصريحاته، فإن هذه الخطوات تهدف إلى تحقيق أهداف الحرب، مع الإشارة إلى أهمية تجنب تفاقم الوضع الإنساني للحفاظ على دعم دولي.

الحرب في غزة

وفي التفاصيل المتاحة، رفض نتنياهو الخوض في تفاصيل محددة حول العمليات، مثل تلك المتعلقة بمحاولات إخراج أسرى إسرائيليين، معتبراً أن الجيش يؤدي دوره بالكفاءة. ومع ذلك، أكدت مصادر إسرائيلية أن مثل هذه العمليات لم تنجح في تحقيق إطلاق الرهائن، بل كانت جزءاً من جهود أوسع للضغط على قيادة كتائب القسام. في السياق نفسه، شدد نتنياهو على ضرورة منع تفاقم الأزمة الإنسانية، مشيراً إلى أن صور المجاعة قد تؤدي إلى فقدان الدعم الدبلوماسي، حيث أبلغته “أصدقاء إسرائيل” بأنهم لن يتمكنوا من تأييد الحرب إذا انتشرت صور تظهر معاناة جماعية. كما دعا إلى وقف ما وصفه بـ”نهب المساعدات” من قبل حركة حماس.

من جانب آخر، أعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن القوات تنفذ عملية واسعة النطاق تُعرف بـ”عربات جدعون” في مختلف أنحاء غزة، مما يشمل عمليات برية في الشمال والجنوب. جيش الاحتلال أكد مشاركة خمس فرق من المشاة والمدرعات في هذه العملية، التي تهدف إلى إعادة السيطرة على أجزاء واسعة من القطاع. وأمس، كرر نتنياهو في فيديو آخر أن القوات دخلت بقوة إلى غزة لتحقيق أهدافها، مما يعكس استراتيجية تهدف إلى زيادة الضغط على حماس.

التوسع في الصراع

في سياق التطورات، تسعى إسرائيل إلى تعزيز موقفها على طاولة المفاوضات من خلال التصعيد العسكري، محاولة دفع حماس نحو تقديم تنازلات إضافية. وفقاً للمصادر، تتمسك الحركة بمطالبتها بإنهاء كامل للحرب وإدخال المساعدات الإنسانية مقابل إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين. هذا التصعيد يعكس توتراً متزايداً، حيث يستمر الجيش في عملياته التي تشمل إعادة احتلال مناطق واسعة وتدمير بنية تحتية، مما يفاقم الوضع الإنساني في القطاع. ومع تزايد الدعم العسكري، يبدو أن إسرائيل تركز على تعزيز وجودها لضمان تحقيق أهدافها الاستراتيجية، رغم التحديات الدبلوماسية التي قد تنجم عن الضغوط الدولية.

يظل الوضع مترابطاً مع الجهود الدبلوماسية، إذ يحاول المسؤولون الإسرائيليون موازنة بين العمليات العسكرية والحاجة إلى دعم خارجي. على سبيل المثال، أوضح نتنياهو أن تجنب انتشار صور المعاناة سيعزز موقف إسرائيل، مشدداً على أهمية ضمان وصول المساعدات دون عائق. هذا النهج يعكس استراتيجية شاملة تهدف إلى تعظيم الضغط على خصومها في حين الحفاظ على صورة إيجابية عالمياً. ومع استمرار العمليات، يبرز الصراع بين الاحتياجات العسكرية والاعتبارات الإنسانية كعامل رئيسي في تطور الأحداث، حيث تتصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والبحث عن حلول دائمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق