تقدم مجلس إدارة نادي الزمالك ببلاغ رسمي إلى النائب العام، متهماً شركة تنفيذ الإعلانات بشركة اتصالات كبرى بإنتاج إعلان يُعتبر مسيئاً للنادي وجماهيره. هذا الإعلان، الذي تم بثه عبر وسائل الإعلام المختلفة، يحتوي على محتوى يُظهر النادي والجماهير بصورة سلبية، مما يثير مخاوف من تفاقم التعصب والتوتر بين جماهير كرة القدم المصرية. يأتي هذا الخطوة بعد أن سبق للنادي تقديم بلاغ مشابه ضد شركة الاتصالات نفسها، سعياً للحد من الآثار السلبية للإعلان الذي أثار غضب الجماهير.
بلاغ الزمالك ضد الإعلان المسيء
في خطوة محسوبة للحفاظ على الروح الرياضية والسلامة العامة، قام نادي الزمالك بتقديم بلاغ إلى النائب العام يطالب بملاحقة الشركة المنفذة للإعلان، مع التأكيد على أن الإعلان يحتوي على عناصر تهين الهوية الرياضية للنادي وتؤجج مشاعر الكراهية بين الجماهير. يرى مجلس الإدارة أن هذا الإعلان لم يكن مجرد خطأ فني، بل يمثل انتهاكاً للقوانين المتعلقة بحماية الرياضة من الاستغلال الإعلامي. كما أن النادي يؤكد على التزامها بالقيم الرياضية النبيلة، حيث يُعرف الزمالك بتاريخه الغني والجماهير الوفية التي ساهمت في بناء الرياضة المصرية. هذا البلاغ يأتي في سياق جهود مستمرة لمنع انتشار أي محتوى يعزز الفوضى أو العنف، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الرياضة المحلية. وفقاً للروايات الرسمية، فإن مجلس الإدارة يرى في هذا الإعلان تهديداً حقيقياً للوحدة الوطنية والروح الرياضية، مما دفع لاتخاذ إجراءات فورية لوقف انتشاره.
شكاوى النادي لمواجهة التعصب
بالإضافة إلى البلاغ المقدم للنائب العام، قدم نادي الزمالك شكوى رسمية إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مستهدفاً نفس الشركتين المسؤولتين عن الإعلان المسيء. تهدف هذه الشكوى إلى وقف بث الإعلان فوراً، مع مطالبة بإحالة الجهات المعنية إلى النيابة العامة للتحقيق في الجوانب القانونية للمحتوى. يبرر النادي هذا الإجراء بأن الإعلان يساهم في إذكاء الفتن، ويزيد من خطر انتشار التعصب بين جماهير الكرة، مما قد يؤدي إلى أزمات أمنية غير مرغوبة في المباريات والأحداث الرياضية. في الواقع، يُعتبر هذا خطوة وقائية لدرء أي تصعيد، حيث يؤمن النادي بأن الرياضة يجب أن تكون جسراً للتواصل والتآلف، لا أداة للتفرقة. كما أن مجلس الإدارة يدعو إلى تعزيز التنسيق بين الجهات الرسمية لمراقبة مثل هذه الإعلانات، لضمان احترام القيم الاجتماعية والثقافية للجماهير.
وفي هذا السياق، يؤكد نادي الزمالك على أهمية وضع آليات صارمة لتنظيم الإعلانات في مجال الرياضة، لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث التي تؤثر سلباً على سمعة النادي وتاريخه الزاخر بالإنجازات. على سبيل المثال، فإن الجماهير، التي تعد عماد النادي، تعاني من هذه الهجمات الإعلامية التي تستهدف هويتها، مما يدفع للمطالبة بحماية أكبر من السلطات المعنية. بالإضافة إلى ذلك، يرى النادي أن مثل هذه الإجراءات تساعد في تعزيز الوعي بأهمية الرياضة كعامل للتصالح الاجتماعي، خاصة في بيئة تعاني من تحديات متعددة. لذا، فإن هذه الخطوات ليست مجرد رد فعل، بل جزء من استراتيجية شاملة للحفاظ على السلامة والاحترام المتبادل بين الجماهير. يعمل النادي أيضاً على تعزيز الشراكات مع المنظمات الرياضية الأخرى لمواجهة أي محاولات للإساءة، مما يعكس التزامه ببناء مجتمع رياضي أكثر تماسكاً وعدالة. في الختام، يبقى النادي ملتزماً بالدفاع عن مصالح جماهيره، مع أمل في أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تطبيق قوانين أكثر صرامة لحماية الرياضة من المحتويات السلبية.
0 تعليق