ارتدى قداسة البابا لاون الرابع عشر، خلال قداس تنصيبه الذي أُقيم يوم الأحد الماضي الموافق 18 مايو 2025، رداءً كهنوتيًا مميزًا يُعرف باسم “الرداء الأيقوني للقديس يوحنا بولس الثاني” – وهو رداء “Chasuble” يحمل دلالات روحية وتاريخية عميقة في قلب الكنيسة الكاثوليكية.
رداء من تراث القداسة
هذا الرداء لم يكن مجرد قطعة من الملابس الطقسية، بل رمزٌ حيّ للتاريخ الكنسي، حيث ارتداه البابا القديس يوحنا بولس الثاني في مناسبات عديدة خلال حبريته، مما أكسبه طابعًا مقدسًا ومكانة خاصة في ذاكرة المؤمنين.
مسيرة الرداء بين ثلاثة باباوات
ارتدى البابا بندكتس السادس عشر هذا الرداء في أربع مناسبات هامة، من بينها قداس عيد الميلاد المجيد. كما استخدمه البابا فرنسيس في 31 مناسبة طقسية بارزة، أبرزها قداس عيد الفصح المجيد، ما يجعل هذا الرداء علامة متجددة على الاستمرارية في الخدمة البابوية.
رمز التقاليد والوحدة الروحية
أصبح هذا الرداء اليوم رمزًا للاستمرارية والتقاليد الراسخة في الكنيسة الكاثوليكية، ويجسد الاحترام العميق الذي يكنّه الباباوات للتراث الروحي والليتورجي، ولمن سبقهم في الخدمة الرسولية.
تاريخ يلتقي بالحاضر
من اللافت أن يوم قداس التنصيب، 18 مايو يصادف ذكرى ميلاد البابا القديس يوحنا بولس الثاني، مما أضفى على المناسبة بعدًا شخصيًا وروحيًا عميقًا، وجعل من بداية حبريّة البابا لاون الرابع عشر لحظةً ذات دلالة خاصة تربط الماضي بالحاضر
0 تعليق