قدم التراجع المفاجئ لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرار وقف مشروع لطاقة رياح بقيمة 5 مليارات دولار قبالة ساحل نيويورك دفعة لقطاع الطاقة المتجددة المتعثر الذي تحيط به الشكوك في الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن سهم شركة أورستيد الدنماركية ارتفع بنسبة 18%، وهو الأعلى منذ أكثر من ثلاث سنوات، كما ارتفع سهم شركة فيستاس ويند سيستمز بنسبة 8% في بورصة كوبنهاجن. وارتفع سهم إكوينور بنسبة 2% في بورصة أوسلو.
يذكر أن قضية مشروع إكوينور إمباير ويند 1 لطاقة الرياح أثار تساؤلات حول استثمارات مزارع طاقة الرياح البحرية البالغة قيمتها 28 مليار دولار في الولايات المتحدة. ورغم أن معارضة البيت الأبيض الأوسع لمشروعات طاقة الرياح البحرية لا تزال قائمة، يبدو أن أسوأ سيناريو محتمل لأكبر اللاعبين في هذه الصناعة سيتم تجنبه، على الأقل في الوقت الحالي.
بعد ساعات قليلة من إعلان شركة إكوينور أن وزارة الداخلية الأمريكية ستسمح باستئناف العمل في المشروع، نشر وزير الداخلية دوج بورجوم، أمس على موقع إكس للتواصل الاجتماع أنه "تشجع" بتعليقات حاكمة نيويورك كاثي هوشول "حول استعدادها للمضي قدمًا في زيادة سعة خط الأنابيب الحيوي" في الولاية.
كانت هوشول قد التقت ترامب في مارس/آذار لمناقشة مواضيع من بينها بناء خط الأنابيب المعروف باسم "خط أنابيب الدستور" الذي ألغته شركة ويليامز المطورة له في عام 2020 بعد أن أوقفت ولاية نيويورك المشروع بسبب مخاوف تتعلق بجودة المياه في الولاية.
وقالت حاكمة نيويورك إن الولاية "ستعمل مع الإدارة والكيانات الخاصة على مشاريع الطاقة الجديدة التي تلبي المتطلبات القانونية بموجب قانون نيويورك".
من ناحيته قال وزير المالية النرويجي ينس ستولتنبرج في مقابلة هاتفية يوم الثلاثاء إن حل المأزق المتعلق بمزرعة الرياح "يُظهر أنه من الممكن والمفيد مناقشة المسائل مع إدارة ترامب".
وكانت مشروعات طاقة الرياح البحرية هدفًا متكررًا لانتقادات الرئيس دونالد ترامب، حيث توقع مراقبو الصناعة تباطؤ أو إحباط مشاريع التطوير في هذا المجال في مراحلها الأولى.
وأصيب قطاع الطاقة المتجددة بصدمة في منتصف أبريل/نيسان الماضي عندما أوقفت إدارة ترامب مشروع "إمباير ويند" الذي كان قد بدأ العمل فيه على قدم وساق. وقال وزير الداخلية دوج بورجوم إن إدارة الرئيس السابق جو بايدن سارعت في الحصول على موافقات المشروع.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق