نائبة مجموعة جنوب الصين للإعلام: شراكتنا مع مصر نموذج حضاري

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت شي مياو فِنغ، نائبة مركز الاتصالات الدولية بمجموعة جنوب الصين للإعلام، أن زيارتها إلى القاهرة تمثل لحظة فريدة تجمع بين عبق التاريخ وازدهار الحاضر، قائلة: القاهرة تمنحنا نظرة تختزل ألف عام من الحضارة، حيث يقف المجد التاريخي جنبًا إلى جنب مع مظاهر الحداثة تحت سماء واحدة.
 

شراكة استراتيجية شاملة بين مصر والصين
 

وأضافت شيه خلال كلمة ألقتها في مؤتمر صحفي أمام عدد من الإعلاميين المصريين، أن عام 2024 يُعد محطة بارزة في مسيرة العلاقات الثنائية، إذ يوافق الذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، مشيرة إلى أن التناغم العميق بين مبادرة “الحزام والطريق” الصينية ورؤية مصر 2030 أسهم في توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات، لا سيما بين مقاطعة قوانغدونغ ومصر، حيث شهدت العلاقات الاقتصادية والثقافية تطورًا متسارعًا وتواصلاً شعبياً وثيقاً.

 

 

وأوضحت أن جذور العلاقات الصينية المصرية تعود لأكثر من ألفي عام، مشيرة إلى أن الفسطاط – القاهرة القديمة – احتضنت آثارًا صينية تعود لعصر أسرة تانغ وحتى أسرة تشينغ، كما سجلت كتب التاريخ الصينية في فترة الممالك الثلاث عام 200م وصفًا دقيقًا لميناء الإسكندرية وتأثير الفنون الشعبية المصرية في الثقافة الصينية.

وتابعت: “في القرن الثامن، زار الرحالة الصيني الشهير دو هوان إفريقيا وعاد إلى بلاده من بوابة مصر”.

 

وسائل الإعلام الصينية والمصرية

 

وشددت  شيه مياو فِنغ على أهمية التبادلات الإعلامية والثقافية في تعميق الفهم المتبادل بين الشعوب، مؤكدة أن وسائل الإعلام الصينية والمصرية أمامها فرصة ذهبية، في ظل العولمة الرقمية والتطور التكنولوجي، لبناء جسور تواصل قائمة على تبادل الرؤى والتجارب، ونقل قصص الحضارتين الغنيتين إلى الجمهور العالمي بطريقة أكثر تأثيرًا وإنسانية.

واستعرضت دور مجموعة الإعلام الجنوبية، أكبر كيان صحفي إقليمي في الصين والأكثر تأثيراً في قوانغدونغ، مشيرة إلى أن مركز “South” التابع لها يعد منصة رائدة في الإعلام الدولي، وينتج محتوى إعلامي بأربع لغات هي الإنجليزية، والفرنسية، والبرتغالية، والكانتونية، وله تواجد في هونغ كونغ، وماكاو، وسنغافورة، وتايلاند، وماليزيا.

وأضافت أن  العامين الأخيرين، خصصت منصاتنا تغطيات مكثفة لحياة الأفارقة في قوانغدونغ، والتعاون الاقتصادي بين مصر وقوانغدونغ، وكذلك حضور الشركات والشعب الصيني في الدول العربية، وهو ما يفتح الباب أمام مزيد من التعاون مع الإعلام المصري لتطوير نسخة عربية لموقعنا الإخباري، على غرار النسخة الإنجليزية، بما يواكب اهتمامات المتلقي العربي ويروي قصصًا واقعية عن البيئة الاستثمارية والتحديث الصيني والشراكات الناجحة مع العالم العربي”.

 

منصة مشتركة للإمداد الإعلامي بين الصين والدول العربية 

 

واقترحت شيه تأسيس منصة مشتركة للإمداد الإعلامي بين الصين والدول العربية تحت اسم: “منصة الإعلام الصيني - العربي لمنطقة الخليج الكبرى”، تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في توسيع نطاق التفاعل الإعلامي المتبادل، وتطوير نماذج اتصال تبرز أوجه التعاون والتناغم الحضاري بين الصين ومصر والعالم العربي.

ودعت الإعلاميين المصريين إلى المساهمة في إثراء هذه المنصة بالمحتوى النوعي الذي يعكس تطورات مصر والعالم العربي، ويسلط الضوء على التبادلات الثقافية والإنسانية بين الشعوب العربية والصينية، مؤكدة أن الإعلام المشترك أصبح ضرورة لتعزيز التفاهم وتقديم نموذج عالمي للتعاون السلمي والربح المتبادل.

في ختام كلمتها، أعربت شيه عن أمنياتها بنجاح التعاون المصري الصيني، قائلة: بعد أسبوعين، نحتفل في الصين بمهرجان قوارب التنين، وهو مناسبة يتمنى فيها الناس لبعضهم الصحة والسلام. من هنا، أتمنى لكم جميعًا دوام العافية، وأتطلع إلى تعاون ممتد ومثمر بيننا.
 

855.jfif
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق