هاجمت مجموعة من المستعمرين الإسرائيليين، مساء اليوم الثلاثاء، مركبات المواطنين الفلسطينيين قرب قرية الساوية، جنوب محافظة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، نقلًا عن وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن المستعمرين رشقوا المركبات الفلسطينية بالحجارة على الطريق الرابط بين نابلس ورام الله، قرب مفترق الساوية، ما أسفر عن وقوع أضرار بعدد من المركبات. وفي أعقاب الاعتداء، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق البوابة الحديدية عند مدخل القرية، مما أعاق حركة المواطنين وتنقلهم.
وفي سياق متصل، أدان خبراء في الأمم المتحدة الهجمات المتكررة التي طالت مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة، وكذلك عمليات الاقتحام والإغلاق القسري لمدارسها في مدينة القدس المحتلة من قبل قوات الاحتلال.
وأوضح الخبراء، في بيان صدر اليوم، أن "الاعتداءات على المدارس تمثل اعتداءً على الأطفال، وانتهاكًا واضحًا للحق في التعليم الآمن، وتشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي، خصوصًا في سياق الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية".
وأشار البيان إلى أن نحو ثلاثة أرباع المباني المدرسية في غزة تعرضت للقصف منذ أكتوبر 2023، من بينها حوالي ثلث مدارس "الأونروا"، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق جعل معظم هذه المدارس غير صالحة للاستخدام. وأكد الخبراء أن الأطفال الفلسطينيين تعرضوا لصدمات نفسية شديدة تتطلب سنوات من الرعاية والدعم، في ظل غياب الخدمات المتخصصة.
وأضاف البيان: "قُتل أكثر من 300 من موظفي الأمم المتحدة، معظمهم من العاملين في الأونروا، في حين تواصل إسرائيل تنفيذ عمليات تستهدف المنشآت المدنية والتعليمية دون مبرر قانوني، وهو ما اعتبرته محكمة العدل الدولية انتهاكًا للقانون الدولي، مطالبةً إسرائيل بتفكيك الاحتلال فورًا".
وشدد الخبراء على أن "شن هجمات متعمدة ضد المدنيين والمؤسسات التعليمية يمثل جريمة حرب، وربما يصل إلى مستوى العقاب الجماعي، وهو محظور تمامًا بموجب القانون الإنساني الدولي". كما طالبوا إسرائيل، بصفتها دولة عضوًا في الأمم المتحدة، باحترام التزاماتها القانونية، وسحب قواتها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتفكيك المستوطنات، وتقديم التعويضات، وضمان عودة النازحين وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.
0 تعليق