لم يكن البلاغ الذي تقدّمت به الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة MSA، عن سرقة مئات الملايين من داخل فيلتها بمدينة 6 أكتوبر، مجرد ادعاء. دقائق مصورة كانت كافية لتوثيق كل شيء: سيارة فضية، ثلاثة أشخاص، وحقائب غادرت الفيلا محمّلة بما لم يُقدّر بثمن.

 نوال الدجوي

الوقائع بدأت حينما فوجئت الدكتورة نوال بتغيير الأرقام السرية لثلاث خزائن حديدية داخل مسكنها. ومع الفحص، تبيّن أن الخزائن كانت تحتوي على نحو 50 مليون جنيه، و3 ملايين دولار، و350 ألف جنيه إسترليني، إلى جانب 15 كيلو من المشغولات الذهبية. فورًا، تحرر بلاغ رسمي، لكن التفاصيل التي تكشفت لاحقًا كانت صادمة.

كاميرات المراقبة المحيطة بالفيلا التقطت لحظة وصول السيارة، ونزول شخصين منها، دخلا بسرعة إلى الداخل، ثم خرجا حاملين الحقائب، وسط مراقبة دقيقة من الشخص الثالث. لم يتبادلوا أي كلمات واضحة، فقط أنجزوا ما جاؤوا من أجله، ثم أغلقوا الصندوق الخلفي وغادروا.

تصوير كميرات المراقبة 

اللافت أن التحقيقات الأولية أشارت إلى وجود شبهة تورط من داخل الدائرة العائلية، وسط أنباء عن اتهام مباشر لأحد الأحفاد بالمشاركة في عملية السرقة، وهو ما أضفى طابعًا دراميًا معقدًا على القضية.

النيابة العامة تتابع التحقيق، والأجهزة الأمنية تلاحق خيوط القضية، في انتظار الكشف عن المتورطين بالكامل، في واحدة من أكبر سرقات الفيلات الخاصة التي عرفتها المدينة خلال السنوات الأخيرة.