في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، يبرز تحريض عنصري صادر عن مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية، حيث دعا أحد الأشخاص المقيمين هناك إلى إجراءات تؤدي إلى القضاء على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة. هذا الدعوة، التي أثارت ضجة واسعة، تعكس تيارات فكرية متطرفة تجمع بين الروحانية والعنف، مما يعزز من مخاوف الرأي العام الدولي حول انتهاكات حقوق الإنسان.
تحريض عنصري يهدد بالإبادة في غزة
منذ أحداث أكتوبر 2023، شهدت المنطقة تزايدًا في التصريحات التحريضية، حيث أعلنت مستوطنة إسرائيلية تُدعى ريفكا لافير، المقيمة في مستوطنة “شيلوه” جنوب الضفة الغربية، دعوتها الصريحة لمحو الفلسطينيين في غزة. لافير، التي تُصنف نفسها كـ”يهودية فخورة” وتركز على “تغيير الوعي” من خلال ورش عمل في اليوغا وتطوير الذات، تجمع في خطابها بين مفاهيم الروحانية والإبادة. وفقًا للتقارير، فإنها ترى في طرد ملايين الفلسطينيين وتدمير قطاع غزة خطوة أساسية لـ”تحول معرفي”، رغم التناقض الواضح بين دعواتها السلمية والعنيفة. تحديدًا، أكدت لافير أن “القضاء على العدو” يجب أن يكون مباشرًا، قائلة إن “علينا النظر في عينيه ونقضي عليه”، في إشارة لا تقتصر على مقاتلي حركة معينة، بل تشمل جميع السكان من الأطفال إلى كبار السن.
دعوات للإبادة والتهجير القسري
هذه الدعوات للإبادة لم تكن معزولة، بل تشكل جزءًا من موجة أوسع من التصريحات السياسية والعسكرية في إسرائيل. منذ بداية النزاع في أكتوبر 2023، صعدت شخصيات دينية وسياسية، بما في ذلك أعضاء في الكنيست، حملات تحريضية تشمل الدعوة إلى “تسوية غزة بالأرض” وفرض التجويع الكامل عليها، إلى جانب المطالبة بترحيل السكان قسريًا نحو مناطق أخرى. على سبيل المثال، أعلن عضو سابق في الكنيست، موشيه فيغلين، من حزب “الليكود”، أن “كل طفل أو رضيع في غزة هو عدو”، محذرًا من أن هؤلاء الأطفال قد يشكلون تهديدًا مستقبليًا، وداعيًا إلى احتلال واستيطان القطاع. هذه التصريحات تأتي في سياق حملة عسكرية أسفرت عن خسائر جسيمة، حيث بلغ عدد القتلى والجرحى أكثر من 175 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، ما يمثل انتهاكات واضحة للقانون الدولي الإنساني.
في الوقت نفسه، يُلاحظ كيف يندمج التحريض مع أنماط فكرية جديدة، حيث أصبحت لافير وأمثالها أكثر شعبية بفضل قدرتهم على دمج اليوغا والتطوير الذاتي مع أفكار الإبادة والتهجير. هذا الدمج يعكس طبقة فرعية تاريخية في الثقافة المحلية، تجمع بين الروحانية والعنصرية، مما يفاقم من التوترات ويضع تحديات أمام الجهود الدولية للتهدئة. النتيجة هي صراع مستمر يؤثر على ملايين الأبرياء، حيث يستمر الدعوات للانتقام والتدمير، مما يهدد بتعميق الأزمة الإنسانية في المنطقة.ystyki, ومن الضروري التأكيد على أن هذه الاتجاهات لا تعبر عن الجميع، لكنها تبرز الحاجة الملحة لإجراءات دولية لمكافحة الكراهية والعنف.
0 تعليق