وزيرة التخطيط تصل إلى الجزائر للمشاركة في اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية

وصلت الدكتورة رانيا المشاط، في دورها كوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إلى الجزائر للمساهمة في الاجتماعات السنوية للمجموعة في عام 2025. هذه الاجتماعات، التي تُعقد من 19 إلى 22 مايو 2025 تحت شعار “تنويع الاقتصاد، إثراء للحياة”، تجمع وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط والتنمية الدولية من الـ57 دولة عضوًا، إلى جانب قادة مؤسسات مالية عالمية وشركاء التنمية وممثلي القطاع الخاص. تهدف هذه المناقشات الاستراتيجية إلى اقتراح حلول مستدامة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها الدول الأعضاء في مجموعة البنك، مع التركيز على دعم التنمية العالمية والازدهار. كما تبرز هذه الاجتماعات دور البنك الإسلامي للتنمية في تعزيز المبادرات التنموية، حيث تشمل أجندتها مناقشة تنويع الاقتصاد وتعزيز الابتكار كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي.

في سياق مشاركات الدكتورة رانيا المشاط، تشمل جدول أعمالها العديد من الفعاليات الهامة، مثل مائدة مستديرة رفيعة المستوى لتفعيل الشراكة العالمية من أجل تعزيز القدرة على الصمود أمام الجفاف، وجلسة نقاشية حول تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة في دول البنك الإسلامي للتنمية ذات الدخل المتوسط. كما تشمل أيضًا سلسلة من اللقاءات الثنائية، بما في ذلك لقاء مع الدكتور عبد الله الدردري، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ولقاء مع السيد ألفارو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD)، وآخر مع المهندس أديب الأعمى، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC). هذه اللقاءات تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات لدعم المشاريع التنموية المشتركة.

التعهدات في اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية

تشكل الدورة الحالية من الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية فرصة لاستعراض الإنجازات المؤسسية والمبادرات الناجحة التي حققتها الدول الأعضاء. من بين القضايا المحورية التي تتم مناقشتها تعزيز الصمود الاقتصادي من خلال تنويع الاقتصادات، ودعم الابتكار كأداة أساسية للتغلب على التحديات، بالإضافة إلى استعراض التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. يُركز على بناء شراكات قوية بين الدول الأعضاء وقادة التنمية العالمية، مما يساهم في خلق حلول عملية لمواجهة التحديات مثل التغير المناخي والاختلالات الاقتصادية. على سبيل المثال، يتم تناول كيفية دعم البنك للمشاريع التي تعزز التنوع الاقتصادي في الدول النامية، مع التركيز على القطاعات مثل الزراعة والتكنولوجيا لتحقيق نمو مستدام. كما أن هذه الاجتماعات تعكس التزام البنك بتعزيز الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية، حيث يتم مناقشة آليات جديدة لتمويل المشاريع التي تقلل من الفقر وتعزز التكافؤ الاجتماعي.

في الختام، تُعد مشاركة الدكتورة رانيا المشاط في هذه الاجتماعات دليلاً على التزام مصر بتعزيز الشراكات الدولية من خلال مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. هذه المنصة تسمح بتبادل الأفكار والممارسات الناجحة، مما يساعد في صياغة استراتيجيات مستقبلية لدعم التنمية المستدامة في المنطقة. من خلال مناقشة قضايا مثل تعزيز الابتكار وتطوير القدرات المالية، يتم وضع أساس قوي لتحقيق أهداف مشتركة تؤثر إيجابًا على حياة الملايين في الدول الأعضاء. هذا النهج الشامل يعكس دور البنك كمحرك رئيسي للتقدم، مما يضمن أن الجهود الجماعية تؤدي إلى نتائج ملموسة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. بشكل عام، هذه الاجتماعات ليس فقط منبرًا للنقاش بل أيضًا لصنع قرارات تؤثر على المستقبل.