أكد كلاوديو فرانكافا فيلا، المدير المساعد لمنظمة هيومان رايتس ووتش، أن وتيرة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة متأخرة جدا وأقل بكثير من الاحتياجات الفعلية، مشددًا على أن الحاجة الحقيقية تصل إلى 500 شاحنة يوميا، في حين لا تتجاوز الشاحنات الداخلة جزءًا ضئيلا من ذلك.

وقال فرانكافا فيلا في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "هذا أقل ما ينبغي ومتأخر كثيرا... نحتاج 500 شاحنة يوميا، أما الواقع فهناك أقل بكثير".

وأضاف: "التأخير والبطء يعودان إلى ردود أفعال بعض الدول مثل ألمانيا، التي رغم أنها تعترف بأن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح، لم تقطع علاقاتها مع إسرائيل".

ووصف ما تقوم به إسرائيل من منع دخول المساعدات والحصار وسلاح التجويع بأنه "جرائم حرب وأفعال إبادة جماعية"، متسائلا عن مدى جدية التحركات الأوروبية الأخيرة في وقف هذه الممارسات.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي تأخر في التحرك حتى بعد مرور أكثر من 80 يوما دون طعام في غزة، مضيفا: "هل كان هناك ضرورة أن تمر 80 يوما حتى تتحرك الضمائر؟" وأوضح أن هناك وعيًا متزايدًا لدى عدد من دول الأمم المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي، لكنه حذر من أن إسرائيل لا تظهر احتراما للقانون الدولي.

وردًا على الأنباء عن قوافل دبلوماسية محتملة تحمل مساعدات إلى غزة، أكد فرانكافا فيلا أن المنظمة على اتصال وثيق بالمنظمات الإنسانية التي تحاول إيصال الغذاء رغم العراقيل، مشيرا إلى أن المساعدات الأوروبية المتوفرة تتعفن على الحدود بسبب قرارات إسرائيل التي تنتهك أوامر محكمة العدل الدولية.

واختتم: "ما نشاهده أن المساعدات الغذائية تتعفن عند الحدود، في حين يعاني نحو مليوني شخص في غزة من الجوع وربما الموت."