أكد الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة ممنهجة تستهدف الطواقم الصحية وأسرهم، مؤكدًا أن هذه الاستهدافات تتجاوز كونها هجمات عسكرية لتصبح عمليات إبادة متعمدة للنّسل الفلسطيني.
وقال البرش في مداخلة مع قناة "الجزيرة": ""في الأسبوع الماضي قتل أكثر من 12 من أطباء وممرضين نعتبرهم من أكفأ الكوادر الصحية في القطاع، منهم من يعمل في أقسام العناية المركزة وأطفالنا الصغار".
وأضاف أن القصف استهدف حتى منازل الأطباء، مأساة استشهاد تسعة من أبناء الطبيبة آلاء النجار أثناء وجودهم في بيتهم في شمال غزة، حيث لم ينج إلا ابن واحد منهم يبلغ من العمر 11 عامًا، مشيرًا إلى أنه حفظ القرآن الكريم.
وأكد البرش أن الاحتلال يستهدف بشكل ممنهج المستشفيات والمنشآت الصحية، حيث أُخرج من الخدمة أكثر من 23 مستشفى بشكل كامل، ولا تعمل في شمال غزة إلا 17 مستشفى بشكل جزئي، الأمر الذي يفاقم الأزمة الصحية بشكل كارثي.
وتحدث عن الصبر الكبير الذي تتحلى به الطبيبة آلاء وزوجها الطبيب حمدي، رغم خسارتهما الفادحة، مشيرًا إلى أن الطبيبة استمرت في عملها في المستشفى ولم تتخل عن واجبها المهني، وهو نموذج نادر من الصبر والثبات في وجه المأساة.
وحذر البرش من الأوضاع الإنسانية والصحية الخطيرة في القطاع، مشيرًا إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث بلغت نسبة الأدوية التي نفدت 40%، ونسبة المستلزمات الطبية 60%، مع وجود آلاف المرضى المزمنين الذين يواجهون خطر حقيقي على حياتهم.
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يسعى لتحقيق أي هدف سياسي، بل هدفه الوحيد هو القتل والتدمير وإبادة الفلسطينيين، وخاصة الأطفال، الذين يشكلون حوالي 30% من الضحايا.
0 تعليق