انطلاق الندوة الخامسة من سلسلة ندوات حول الزراعة الذكية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

  انطلقت اليوم بالقاهرة خامس ندوة من سلسلة «الطريق لصنع السياسات المبنية على الأدلة» تحت عنوان “الزراعة الذكية مناخيًا والممارسات التنموية في مصر” و التي عقدها بنك الطعام المصري، بالتعاون مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية والمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية (IFPRI)،
شهدت الندوة حضورًا واسعًا من صنّاع السياسات والخبراء المحليين والدوليين، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات الحكومية، والمنظمات الدولية، ومؤسسات المجتمع المدني.

 

دمج الممارسات الزراعية الذكية

 

 تناول النقاش سبل دمج الممارسات الزراعية الذكية مناخيًا في السياسات الوطنية، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك في ظل التحديات المناخية المتزايدة التي تواجهها مصر، وعلى رأسها ارتفاع درجات الحرارة، وتناقص الموارد المائية، وتدهور خصوبة التربة في بعض المناطق.
أدارت فاطمة عبدالعزيز، الباحثة المشاركة في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية (IFPRI)، فعاليات الندوة والتي تناولت الجوانب التطبيقية والتقنية للزراعة الذكية مناخيًا، عبر جلستين نقاشيتين. جاءت الجلسة الأولى بعنوان "الإنذار المبكر والتنبؤ بالمناخ"، وأدارها الدكتور محمد القرماني، رئيس معمل النمو ببنك الطعام المصري، حيث ناقش المشاركون أهمية تطوير أنظمة الرصد المناخي، ودور التوقعات الجوية الدقيقة في التخطيط الزراعي وتفادي الأزمات البيئية المحتملة. أما الجلسة الثانية، التي حملت عنوان "الابتكار الزراعي وسط مناخ متغير"، فأدارها الأستاذ أدهم حمدي، المسؤول الرئيسي للتعلم والابتكار بمؤسسة ساويرس، وركزت على أحدث الممارسات الزراعية الذكية والتقنيات الابتكارية التي تعزز استدامة الإنتاج الزراعي وتحمي المحاصيل وسلاسل الإمداد الغذائي.
شارك في الندوة عدد من المتحدثين والخبراء البارزين، من بينهم ليلى حسني، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس، والدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، والدكتورة مي محسن، رئيس المكتب الفني بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، إلى جانب أميرة ناصر، نائب مدير المكتب الفني بهيئة الأرصاد الجوية المصرية، وأيمن عمر، مسؤول أول البرامج الميدانية بمنظمة الأغذية والزراعة، وليندا شتاينهوبل رشيد، الباحثة في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، و حسن البدوي، نائب رئيس مشروع الابتكار الزراعي بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وهميس الجابري، مديرة المنح والشراكات بشركة مزارع، و علياء حافظ، رئيسة قسم التغذية ببرنامج الغذاء العالمي. 
 

تقليص الفجوة 

 

أكدت ليلى حسني، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس الاجتماعية، أن إطلاق هذه السلسة جاء بهدف تقليص الفجوة بين البحث العلمي وصنّاع القرار، وخلق مساحة للحوار بين مختلف التخصصات من أجل التوصّل إلى حلول قابلة للتطبيق. 

وأشارت إلى أن الندوات السابقة قد تناولت موضوعات محورية، من بينها تقييم برامج الحماية الاجتماعية، وآليات الاستهداف في مشروعات التنمية، والاستجابة للأزمات، والعبء المزدوج لسوء التغذية، مؤكدة على أن الندوة الخامسة اليوم هي امتداد هام لهذا المسار، حيث تركز على الزراعة الذكية مناخيًا باعتبارها نهجًا شاملاً يهدف إلى زيادة الإنتاج، وتقليل الأثر البيئي الضار، وتحسين إدارة الموارد، وتمكين المزارعين من التكيّف مع التغيرات المناخية المفاجئة."
وفي كلمته، أضاف الدكتور محمد القرماني، رئيس معمل النمو ببنك الطعام المصري ، ان بنك الطعام قام بتطوير رؤيته الأستراتجيه لتشمل القطاع الزراعى للمساهمه في تحقيق الأمن الأغذائى على المستوى القومى، حيث يعمل البنك على تمكين صغار المزارعين في مختلف محافظات مصر وتطوير ممارستهم الزراعيه وادماجهم في سلاسل امداد البنك لضمان تسويق محاصلهم بأسعار عادله. كما يعمل البنك حاليًا على تطوير نظام "التوريد الأخلاقى" الذى يُمَكِّن المستفدين من تتبع مصادر مختلف المنتجات الغذائيه التي يقدمها بنك الطعام.
 

تحويل السياسات التنموية 

 

تمثل هذه الندوة محطة جديدة ضمن سلسلة اللقاءات التي تُنظم في إطار مبادرة «الطريق لصنع السياسات المبنية على الأدلةBridging Evidence and Policy/(BEP) ، والتي تسعى إلى تحويل السياسات التنموية في مصر إلى نموذج أكثر استجابة واستنادًا إلى الأدلة والبيانات. وتعمل المبادرة، برعاية مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وبنك الطعام المصري والمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية (IFPRI)، على بناء شراكات بين صناع السياسات والباحثين وممارسين التنمية لتعزيز تبادل المعرفة وتطوير آليات صنع القرار في مختلف القطاعات التنموية.
ويأتي هذا الجهد في توقيت بالغ الأهمية، إذ تواجه مصر تحديات مناخية متزايدة مثل ارتفاع درجات الحرارة، وتدهور التربة، ونقص المياه. وهي عوامل تؤثر بشكل مباشر على الزراعة، أحد أهم قطاعات الاقتصاد الوطني. وفي ظل هذه الظروف، تمثل الزراعة الذكية مناخيًا فرصة واعدة، إذ تساعد هذه المنهجية على تحسين الإنتاج، وتوفير المياه، وتقليل الخسائر، مما يساهم في حماية الأمن الغذائي ودعم التنمية المستدامة.
 

 

مبادرة الطريق لصنع السياسات المبنية على الأدلة 


 

أُطلقت مبادرة «الطريق لصنع السياسات المبنية على الأدلةBridging Evidence and Policy/ (BEP) " في مايو 2023، كمنصة معرفية تهدف إلى تعزيز التعلم التشاركي وتبادل الخبرات بين ممثلي الجهات الحكومية، والهيئات البحثية، والمجتمع المدني، وشركاء التنمية. وتسعى المبادرة إلى دمج أفضل الممارسات التنموية المبنية على الأدلة والبيانات في عملية صنع السياسات العامة في مصر. كما تهدف المبادرة إلى رفع كفاءة وفعالية السياسات والمشروعات التنموية، لتحقيق أثر أعمق وأكثر استدامة، من خلال تعزيز الحوار المفتوح وتبادل الرؤى متعددة التخصصات.
 

 

 بنك الطعام المصري
 

تأسس بنك الطعام المصري عام 2004 كمؤسسة غير حكومية وغير هادفة للربح، بهدف القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي في مصر. ومنذ انطلاقه، لعب البنك دورًا محوريًا في دعم الأسر الأكثر احتياجًا من خلال برامج توزيع الغذاء، والتدخلات التنموية، والمبادرات التي تستند إلى البيانات والدراسات العلمية لضمان تحقيق تأثير مستدام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق