أثارت تغريدة نشرها عمرو الدجوي، شقيق أحمد الدجوي حفيد سيدة الأعمال البارزة الدكتورة نوال الدجوي، جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، بعد أن أعلن فيها رفض أسرته تقبل العزاء في شقيقه المُتوفى، والذي عُثر على جثته داخل شقته بمنطقة 6 أكتوبر يوم 25 مايو 2025.
وكتب عمرو عبر "فيسبوك": "الله يرحمك يا أخويا وضهري وسندي.. صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر في مسجد الدجوي داخل جامعة MSA في 6 أكتوبر طريق الواحات دون تقبل العزاء".
ووفقًا لبيان وزارة الداخلية، فإن أحمد الدجوي (32 عامًا) أنهى حياته بإطلاق عيار ناري من سلاح مرخص يمتلكه، أثناء تواجده في شقته بأحد المنتجعات السكنية الفاخرة.
وأشارت التحريات إلى أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية، وسافر مؤخرًا إلى الخارج لتلقي العلاج، قبل أن يعود إلى مصر مساء 24 مايو.
تساؤلات حول ملابسات الوفاة
رغم الإعلان الرسمي عن سبب الوفاة، فإن رفض العائلة تقبل العزاء أثار شكوكًا حول قبولهم للرواية الرسمية. وتساءل رواد التواصل: هل تشك العائلة في وجود شبهة جنائية؟.. وهل هناك صلة بين وفاة أحمد والأزمة العائلية المتفجرة حول ميراث نوال الدجوي؟
من جهتها، أمرت النيابة العامة بنقل الجثة إلى مشرحة زينهم لإجراء تشريح دقيق، وفحص السلاح المستخدم، ورفع البصمات من مكان الحادث، بالإضافة إلى تحليل كاميرات المراقبة المحيطة بالشقة.
صراع ميراث واتهامات بالسرقة
تعود جذور الجدل إلى أزمة عائلية متفاقمة بين أحفاد الدكتورة نوال الدجوي (91 عامًا)، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون (MSA)، والتي بدأت بعد وفاة ابنها الدكتور شريف الدجوي عام 2015، وتصاعدت مع وفاة ابنتها منى الدجوي في مارس 2025 .
بلاغات السرقة والاتهامات المتبادلة
في 20 مايو 2025، تقدمت الدكتورة نوال ببلاغ رسمي تتهم فيه أحفادها بسرقة 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار، و15 كيلو ذهب، و350 ألف جنيه إسترليني من فيلاها بأكتوبر، مشيرة إلى كسر باب غرفتها وتغيير أقفال الخزائن التي كانت تُحفظ فيها الأموال منذ عامين
من ناحية أخرى، اتهم أحفاد آخرون – بقيادة عمرو الدجوي – حفيدتي نوال (إنجي وماهيتاب، ابنتي منى الراحلة) بالوقوف خلف السرقة، مدعين أنهم استغلوا وضع جدتهم الصحي (تعاني من كسور في الذاكرة) للاستيلاء على أموالها. وقدموا أدلة مثل فيديوهات تظهر حسني رجائي (زوج إنجي) وهو يغادر العقار بحقائب مشبوهة، ومحادثات تُثبت حيازة ماهيتاب لمفاتيح الخزنة.
معارك قضائية متشعبة
تقدم عمرو بدعوى حجر على جدته، مستندًا إلى تقارير طبية تشير إلى عجزها عن إدارة أموالها، وهي الدعوى التي تُنظر في 26 يونيو، فيما توجد أكثر من 20 قضية متبادلة بين الأطراف، منها اتهامات بالاستيلاء على أموال شركات عائلية، وطعون في صحة عقود بيع عقارات بقيمة مليارات الجنيهات.
وتشكك العائلة في الوضع الصحي للدكتورة نوال وقدرتها على اتخاذ قرارات مالية، خاصة بعد اتهامات بأن توقيعها على عقود البيع تم تحت تأثير الحفيدتين، فيما قد تكون الضغوط الناتجة عن النزاع العائلي عاملاً في تدهور الحالة النفسية لأحمد الدجوي، الذي خضع لعلاج مكثف قبل وفاته.
وتناقل مستخدمو السوشيال ميديا فيديوهات وصورًا للواقعة، مع تعبيرات عن صدمة إزاء حجم الثروة المُخزنة في المنزل بدل البنوك، وفي انتظار جلسة 26 يونيو المقبلة .
0 تعليق