يدفع عدم اليقين التنظيمي إلى تأجيل مشروعات الهيدروجين الأخضر في هولندا؛ ما يضاعف من المشكلات التي تواجهها شبكة الكهرباء في البلاد.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أرجأت شركة يونيبر (Uniper) عدّة استثمارات في هولندا حاليًا.

وتقول شركة الطاقة الألمانية، إن هناك الكثير من عدم اليقين بشأن تصميم سوق الطاقة الهولندية، ما يجعل من غير الواضح ما إذا كانت الاستثمارات المستقبلية ستحقق عائدًا.

ولم تكشف الشركة حجم الاستثمار الذي قد تخسره هولندا، إلّا أنها خصصت 8 مليارات يورو (9.1 مليار دولار) لتحقيق الحياد الكربوني لعملياتها بحلول عام 2040، وكان جزء من هذا المبلغ مخصصًا لهولندا، إحدى "أسواقها الرئيسة".

مشروعات الهيدروجين الأخضر في هولندا

أدّى قرار شركة يونيبر الألمانية إلى وقف أيّ تقدّم بتطوير مصنع الهيدروجين الأخضر في أمستردام .

كما أوقفت يونيبر مشروع كارب هاي غرين (CarbHyGreen)، وهو مصنع لتحويل الكتلة الحيوية إلى غاز لإنتاج الهيدروجين بقدرة 32 ألف طن سنويًا، بمنطقة شيميلوت الصناعية في ليمبورغ، بحسب المعلومات التي نقلتها منصة "هيدروجين إنسايت" (Hydrogen Insight).

وسيستمر تطوير مصنع الهيدروجين في ماسفلاكت، ولكن فقط "بتكوين محدود"، وفقًا لمتحدث باسم الشركة.

وأكدت شركة الطاقة الألمانية أنها ستواصل تطوير مشروعها لإنتاج الهيدروجين الأخضر في ميناء روتردام، الذي سيضم 100 ميغاواط من أجهزة التحليل الكهربائي في مرحلته الأولى.

وستظل شركة يونيبر نشطة في هولندا بمحطاتها الحالية لتوليد الكهرباء، بما في ذلك محطة الفحم في ماسفلاكت، ومحطات الغاز في لاهاي ولايدن وروتردام.

وكانت شركة تيني-تي الهولندية لتشغيل شبكة الكهرباء (TenneT) قد حذّرت، في وقتٍ سابق، من أن الحكومة يجب أن تحدد عاجلًا كيفية هيكلة سوق الطاقة.

وبدءًا من عام 2030 فصاعدًا، قد تواجه هولندا نقصًا في الكهرباء، مع احتمال أن يتجاوز الطلب العرض؛ إذ لا تتّسم طاقة الشمس والرياح بالموثوقية دائمًا، ويُغلَق حاليًا العديد من محطات الغاز، المعروفة بقدرتها على زيادة إنتاجها بسرعة في أوقات الندرة.

وصرّح متحدث باسم شركة يونيبر بأن الشركة كانت تهدف إلى التركيز على "طاقة خضراء مرنة"، لكن هذا يتطلب تعويضًا عن إبقاء الطاقة الإنتاجية في وضع الاستعداد، بحسب ما نقلته منصة "إندستري لينكس" (Industry Linqs).

مشروع آخر لإنتاج الهيدروجين الأخضر في هولندا

في سياقٍ متصل، انسحبت شركة بي بي البريطانية من التطوير المشترك لمشروع إتش 2-فيفتي (H2-Fifty)، وهو مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 250 ميغاواط في ميناء روتردام، وفق المعلومات التي أفادت بها منصة "هيدروجين إنسايت".

من جانبها، أعلنت شركة هاي سي سي (HyCC)، المطور المشارك لمشروع إتش 2-فيفتي، أنها ستسعى بدلًا من ذلك إلى إنشاء منشأة جديدة بحجم مماثل، إتش 2 نكست (H2Next).

ووقّعت الشركة اتفاقية مع هيئة ميناء روتردام لحجز قطعة أرض للمصنع بأول مجمع لتحويل الهيدروجين في ماسفلاكت، قرب الموقع المخطط له للعديد من مزارع الرياح البحرية الرئيسة.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، صُمِّم مشروع إتش 2 نكست لإنتاج ما يقرب من 25 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا؛ ما يدعم إزالة الكربون من مصافي التكرير والصناعات الكيميائية وحركة النقل في منطقة ميناء روتردام.

وبفضل شبكة الهيدروجين الوطنية المخطط لها وممر دلتا الراين، سيتمكّن المشروع -أيضًا- من توريد الهيدروجين الأخضر إلى تجمعات صناعية أخرى في شمال غرب أوروبا.

وتعمل شركة هاي سي سي حاليًا لوضع اللمسات الأخيرة على مرحلة دراسة المشروع، وتهدف إلى اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بحلول عام 2028، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الهيدروجين نحو عام 2030، بحسب ما نقلته منصة "ري نيوز" (ReNews).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1. تأجيل مشروع الهيدروجين الأخضر في هولندا من منصة "هيدروجين إنسايت"
2. معلومات إضافية عن مشروعات يونيبر في هولندا من منصة "إندستري لينكس"
3. انسحاب شركة بي بي من مشروع الهيدروجين الأخضر في هولندا من منصة "هيدروجين إنسايت"
4. مشروع جديد لإنتاج الهيدروجين الأخضر في هولندا من منصة "ري نيوز"