المفوضية الأوروبية تعلن انفراجة في محادثات التجارة مع أمريكا.. تفاصيل

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الاثنين 26 مايو 2025 | 06:10 مساءً

الرسوم الجمركية بين أمريكا وأوروبا

الرسوم الجمركية بين أمريكا وأوروبا

وكالات

في خطوة إيجابية جديدة على صعيد العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الاثنين عن حدوث انفراجة في المفاوضات التجارية التي شهدت توترات خلال الفترة الماضية. 

جاء ذلك عقب مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي وصفتها المفوضية بأنها أعطت زخماً جديداً لحوار الطرفين المتوقف.

وكان ترامب قد هدد في وقت سابق بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على واردات الاتحاد الأوروبي ابتداءً من يونيو، مما أثار مخاوف واسعة في الأسواق العالمية من تصعيد حرب تجارية قد تؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي. غير أن إعلان المفوضية بأن ترامب وافق على تأجيل تنفيذ هذه الرسوم حتى التاسع من يوليو المقبل جاء بمثابة فرصة جديدة لإحياء المحادثات والوصول إلى اتفاق تجاري متوازن.

وأكدت المفوضية الأوروبية على ضرورة استغلال هذا الزخم الجديد لتعزيز الحوار وتسريع وتيرة المفاوضات، مشيرة إلى اتفاق الطرفين على البقاء على اتصال مستمر بهدف إزالة العقبات القائمة. من جانبه وصف ترامب المكالمة التي جرت مع فون دير لاين بأنها كانت "لطيفة جداً"، ما يعكس رغبة متبادلة في تحسين العلاقات التجارية.

وتعكس هذه التطورات الأجواء المتقلبة التي سادت الفترة الأخيرة، حيث كان ترامب قد أبدى استياءه من بطء التقدم في المفاوضات، مما دفعه للإعلان عن نية فرض رسوم جمركية مرتفعة، مما أدى إلى تراجع الأسهم الأوروبية وارتفاع أسعار الذهب، في حين شهد اليورو انتعاشاً ملحوظاً مقابل الدولار مع تراجع التهديد الجمركي.

وفي سياق الجهود الأوروبية، أجرى المفوض الأوروبي لشؤون التجارة ماروش شيفوفيتش محادثات عبر الفيديو مع كبار التنفيذيين في شركات أوروبية كبرى مثل مرسيدس-بنز وفولكس فاغن وبي إم دبليو وستيلانتيس، حيث تبقى الشركات حذرة تجاه مستقبل السياسة التجارية الأميركية وتأثيرها المحتمل على استثماراتها وخططها.

وعلى الرغم من الارتياح النسبي الذي ساد بعد تأجيل الرسوم، لا تزال مخاوف عدم اليقين قائمة لدى بعض الأطراف. فقد وصف ماتياس لاب، الرئيس التنفيذي لشركة ألمانية كبرى، السياسة الأميركية بأنها غير مستقرة وتعكس مصالح فردية وشعبوية قد تقوض الثقة والعلاقات الدبلوماسية عبر الأطلسي.

كما تشير مصادر مطلعة إلى أن المفاوضات لا تزال تواجه نقاط خلاف رئيسية، خاصة فيما يتعلق بمطالب واشنطن لتنازلات أحادية الجانب من الاتحاد الأوروبي، مقابل رغبة بروكسل في تحقيق اتفاق متوازن يعود بالنفع على الطرفين. ويظل الغموض قائماً حول نطاق الرسوم الجمركية المحتملة، وما إذا كانت ستشمل جميع الواردات الأوروبية أو تقتصر على سلع معينة فقط.

وفي خضم هذه التطورات، أكد ترامب على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) تأجيل الرسوم لمنح الاتحاد الأوروبي فرصة لاستكمال المفاوضات، بينما أكدت فون دير لاين استعداد أوروبا للتحرك بسرعة وحسم من أجل التوصل إلى اتفاق جيد قبل الموعد المحدد في 9 يوليو.

تخشى أوروبا من أن يؤدي فشل المفاوضات إلى فرض رسوم على سلع استراتيجية مثل السيارات الألمانية والزيوت الإيطالية والحقائب الفرنسية الفاخرة، مما قد يلحق ضرراً بالاقتصاد الأوروبي ويؤثر على القدرة الشرائية للمستهلك الأميركي، ما يجعل التوصل إلى اتفاق تجاري متوازن ضرورة حيوية للطرفين.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق