حددت محكمة القضاء الإداري جلسة 1 يوليو المقبل للنظر في الدعوى المقامة ضد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والتي تطالب بعزله من منصبه، ومنعه من الإفتاء والظهور الإعلامي، على خلفية اتهامات متعددة، أبرزها ازدراء الدين الإسلامي.
8 اتهامات تلاحق الهلالي
ووفقًا للمحامي أحمد مهران، مقدم الدعوى، فإن القضية تتضمن المطالبة بإحالة الهلالي إلى المحاكمة الجنائية بتهم تشمل:
ازدراء الدين الإسلامي
نشر أخبار كاذبة
إثارة الفتن
زعزعة الاستقرار الاجتماعي
هدم القيم المجتمعية
مخالفة الدستور
النيل من هيبة الدولة
تعكير الصفو العام

بلاغات متعددة للنيابة العامة
وقد تقدم مهران ببلاغ رسمي إلى النائب العام، قُيد تحت رقم 1185985 لسنة 2025، متهمًا فيه الهلالي بارتكاب هذه الأفعال، مطالبًا باتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
من جانبه، تقدم المحامي أحمد محمد نعيم أيضًا ببلاغ منفصل إلى النيابة العامة، طالب فيه بفتح تحقيق عاجل مع الهلالي بسبب تصريحات إعلامية وصفها بأنها مخالفة للشريعة الإسلامية وتهدد الأمن الديني والفكري داخل المجتمع.
انتقادات لتصريحات تمس الثوابت الدينية
وأوضح نعيم في بلاغه أن الهلالي أطلق فتاوى وتصريحات تتضمن "الطعن في الثوابت الدينية"، و"الخلط بين الآراء الشاذة والإجماع الفقهي"، إضافة إلى ما اعتبره "تحذيرًا من الالتزام بنصوص قرآنية وأحاديث نبوية صحيحة"، معتبرًا أن هذا يمثل مساسًا بهوية الدولة الدينية والدستورية.
واستند البلاغ إلى مواد قانونية عدة، من بينها المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، إضافة إلى المادتين 98 و102 مكرر من قانون العقوبات، اللتين تجرّمان نشر الأخبار الكاذبة واستغلال الدين في الترويج لأفكار من شأنها إثارة الفتنة وزعزعة النظام العام.
دعوات للمنع من الظهور الإعلامي
وأكد مقدمو البلاغات أن تصريحات الهلالي تتعارض مع منهج الأزهر الشريف والإجماع الفقهي، وتسببت في استياء واسع داخل الأوساط الدينية. وطالبوا بمنعه من الظهور الإعلامي وإحالته إلى جهة التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مشددين على ضرورة ضبط الخطاب الديني حفاظًا على السلم المجتمعي والهوية الإسلامية.
جدل حول الحجاب والميراث
وكان الهلالي قد أثار موجة من الجدل مؤخرًا عقب ظهوره في أحد البرامج التلفزيونية متحدثًا عن الحجاب والميراث، حيث قال إن "الميراث حق اجتماعي وليس فريضة كالصلاة"، معتبرًا أن "المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة قرار شعبي لا يتعارض مع الإسلام"، وهي تصريحات أثارت انتقادات واسعة داخل الرأي العام الديني والإعلامي.
0 تعليق