مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول الصيف بقوة، يلجأ كثيرون إلى تشغيل المروحة مع التكييف في آنٍ واحد، أملاً في تبريد أسرع وتقليل استهلاك الكهرباء، ولكن رغم الفكرة الشائعة بأن الجمع بين المروحة والتكييف يوفر جوًا ألطف ويوزع الهواء البارد في أرجاء الغرفة، إلا أن هذا الأسلوب قد يحمل بعض المخاطر الصحية إذا لم يُستخدم بالطريقة الصحيحة.
من الناحية التقنية، يُعد تشغيل المروحة مع المكيف وسيلة فعالة لتوزيع الهواء، خاصة في المساحات الكبيرة، فهي تساعد على تقليل الزوايا الساخنة وتحريك الهواء البارد بشكل متوازن، كما أن هذه الطريقة تتيح رفع درجة حرارة جهاز التكييف قليلًا (بين 24 – 26 درجة مئوية)، مما يخفف من استهلاك الطاقة ويقلل من فواتير الكهرباء.
لكن الخبراء ينبهون إلى ضرورة الانتباه لبعض المحاذير الصحية، خصوصًا أثناء النوم أو في حالة وجود أطفال أو مرضى بالحساسية، فتوجيه الهواء البارد مباشرة إلى الوجه أو الجسم قد يسبب جفاف الحلق، أو شدًا عضليًا، أو حتى التهابات في الجهاز التنفسي، لذلك يُنصح باستخدام المروحة لتحريك الهواء وليس لتوجيهه المباشر على الجسم، خاصة في أوقات الراحة الليلية.
في النهاية، يمكن القول إن تشغيل المروحة مع التكييف خيار ذكي للتبريد وتوفير الطاقة، بشرط الالتزام بالصيانة الدورية ونظافة الفلاتر، وتجنب تعريض الجسم لتيارات هواء مباشرة، الاستخدام الواعي لهذه الحيلة المنزلية قد يمنحك انتعاشًا صيفيًا دون الإضرار بالصحة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق