أصدرت سفارة المملكة العربية السعودية في تركيا بيانًا رسميًا كشفت فيه عن تفاصيل جديدة حول حادثة سقوط طفل سعودي في نهر هالديزن بولاية طرابزون شمالي تركيا، والتي حدثت في وقت سابق من هذا الأسبوع. تأتي هذه الحادثة وسط جهود مستمرة من السلطات التركية بالتعاون مع السفارة للوصول إلى الطفل.
مستجدات حول حادثة الطفل السعودي الساقط في النهر
وفور تلقي البلاغ، قامت السفارة بالتحرك السريع وتنسيق مباشرة مع عائلة الطفل والجهات الأمنية التركية المعنية، لمتابعة عملية البحث والإنقاذ. كما أكدت السفارة أنها على تواصل دائم مع كافة الجهات المعنية التركية لضمان تسريع جهود البحث في مجرى نهر هالديزن، الذي يتميز بتدفق مائي قوي وصعوبات في بعض المناطق، مما يجعل عمليات الإنقاذ تواجه تحديات.
الحادث وقع أثناء نزهة لعائلة سعودية في منطقة أوزنجول الشهيرة، المعروفة بكونها وجهة سياحية رئيسية في شمال تركيا. وفي أثناء تلك النزهة، انزلق الطفل عن ضفاف النهر بشكل غير متوقع وجرفته المياه بعيدًا عن نظر عائلته. وعلى الفور، بدأت فرق الإنقاذ التركية عملية بحث واسعة النطاق بدعم من غواصين وطائرات بلا طيار.
تشير المعلومات المتوفرة إلى أن عمليات البحث ما زالت مستمرة، حيث توزعت فرق الإنقاذ على طول مجرى النهر، الذي يمتد عبر مناطق جبلية صعبة، وقد استخدمت السلطات طائرات درون مزودة بكاميرات حرارية وفرق غواصين محترفين لتفتيش المنطقة بشكل متواصل منذ وقوع الحادث.
كما تم استخدام وحدات من الكلاب البوليسية المدربة على عمليات البحث في المناطق الوعرة، بينما تواصل فرق أخرى تمشيط ضفاف النهر والغابات المحيطة. حتى الآن، لم يتم الوصول إلى أي دليل ملموس حول مكان الطفل.
دعم السفير والأحداث الإنسانية
أكدت السفارة أنها تُولي اهتمامًا كبيرًا لهذه الحادثة، وتهتم بتقديم كل أشكال الدعم لعائلة الطفل المفقود، حيث تتابع التطورات أولاً بأول وتنسق مع الخارجية التركية وذلك لتذليل أي عقبات قد تعترض جهود الإنقاذ. كما أرسلت السفارة فريقًا ميدانيًا لمتابعة الوضع وتقديم الدعم لعائلة الطفل، التي تمر بحالة من القلق والترقب منذ وقوع الحادثة.
بدوره، أعرب والي طرابزون عن تضامنه الكامل مع عائلة الطفل، وأكد على استمرار جميع الجهود الأمنية واللوجستية حتى يتم العثور عليه، مشددًا على أن السلطات التركية تعتبر هذه الحادثة “قضية إنسانية” تتطلب كافة الإمكانيات المتاحة.
ناشدت السفارة المواطنين السعوديين في تركيا بضرورة توخي الحذر أثناء التنزه في المناطق الجبلية والأنهار، ومراقبة الأطفال عن كثب لتجنب المخاطر المحيطة في هذه الأماكن. وفي غضون ذلك، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً من قبل مستخدمين من كلا البلدين، الذين أبدوا تضامنهم مع عائلة الطفل ودعوا الله للعثور عليه سالماً. وتستمر جهود البحث وسط ترقب لمعرفة مصير الطفل، مع استمرار السفارة في تحديث المعلومات بشكل دوري في حال توفرت أي أخبار جديدة.
0 تعليق